طرابلس والأمم المتحدة تحذران من الترهيب لوقف استئناف نجل القذافي

2021-11-30

سيف الإسلام القذافي، المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، يسعى للطعن في طلبه الرئاسي المرفوض(ا ف ب)

 

اعربت الحكومة الليبية والاونة الدولية الاثنين 29 نوفمبر 2021م  عن قلقهما ازاء حملة الترهيب التى اغلقت المحكمة التى يستأنف فيها ابن الدكتاتور المقتول معمر القذافى محاولته الرئاسية المرفوضة .

وتأتي الانتخابات في 24 كانون الأول/ديسمبر في الوقت الذي تسعى فيه ليبيا إلى قلب صفحة عقد من العنف منذ انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي أطاحت بالقذافي وقتلته في عام 2011.

وكانت اللجنة الانتخابية الليبية قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي رفض ترشيح ابنه سيف الإسلام القذافي المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

ومنح مقدمو الطلبات غير الناجحين 48 ساعة للاستئناف أمام المحكمة.

لكن صباح الخميس، شنت "مجموعة من الخارجين عن القانون" هجوما "بغيضا" على المحكمة في مدينة سبها الجنوبية، مما أجبرها على الإغلاق قبل ساعات من موعد استئناف سيف الإسلام، حسبما ذكرت الحكومة في طرابلس.

ومنذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن حوادث مماثلة، حيث أظهرت لقطات بثتها وسائل الإعلام المحلية مسلحين - تم تقديمهم على أنهم ينتمون إلى الرجل القوي والمرشح الرئاسي خليفة حفتر المقيم في الشرق - يمنعون الوصول إلى المحكمة.

وقالت الحكومة الليبية في بيان مساء الاثنين إنها "تتابع بقلق بالغ التوترات حول المحكمة في سبها، والتي تهدد شرعية المؤسسة القضائية".

واضاف ان "تهديد حياة القضاة او محاولة التأثير على عملهم يهدد باغراق سبها مجددا في حرب اهلية".

محتجون يتجمعون في العاصمة الليبية طرابلس للاحتجاج على ترشيح سيف الإسلام القذافي، نجل الديكتاتور المقتول معمر القذافي(ا ف ب)

 

 

كما ذكرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في بيان أنها "تتابع بقلق بالغ استمرار إغلاق محكمة الاستئناف في سبها" حيث قالت إن "القضاة منعوا جسديا من أداء واجباتهم المنصوص عليها قانونا، مما أعاق مباشرة العملية الانتخابية".

"كما تشعر البعثة بالجزع إزاء تزايد التقارير عن التخويف والتهديد ضد القضاة والموظفين القضائيين، ولا سيما أولئك الذين يتعاملون مع الشكاوى المتعلقة بالانتخابات، وكذلك ضد المرشحين، في عدد من المواقع في ليبيا".

تظاهر عشرات الأشخاص، بينهم مؤيدون لسيف الإسلام، في سبها يوم الاثنين للتنديد ب "الهجوم على عمل العدالة" 

وكان سيف الإسلام من بين 25 من بين 98 من المرشحين الذين رفضت مساعيهم الرئاسية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي