إسرائيل والأردن يتفقان على صفقة الطاقة الشمسية بوساطة أمريكية

أ ف ب
2021-11-24

 

الأردن، يوقع اتفاق الطاقة الشمسية للمياه بوساطة الولايات المتحدة مع إسرائيل  (ا ف ب) 

وقعت عمان اتفاق الطاقة الشمسية مع تل أبيب وستيقدم الاردن الطاقة الشمسية لاسرائيل التي ستزود بدورها جارتها الصحراوية بالمياه المحلاة، في ظل اعلان نوايا وقع عليه البلدان .

ووقع وزراء كل من الدولتين الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في حدث في معرض دبي شارك فيه جون كيري، المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ.

وقال كيري في بيان إن "الشرق الأوسط على خط المواجهة في أزمة المناخ. وأضاف: "إن العمل معا هو وحده الذي يمكن أن ترقى به بلدان المنطقة إلى مستوى التحدي".

وافادت الانباء ان دولة الامارات العربية المتحدة ، التى قامت العام الماضى بتطبيع العلاقات مع اسرائيل ، ستبنى محطة للطاقة الشمسية لم يتم الكشف عن قيمتها .

وقالت وزيرة الطاقة الاسرائيلية كارين الهرار ان الاتفاق الاسرائيلي الاردني هو "الاهم" منذ توقيع الاعداء السابقين معاهدة سلام في 1994.

وأضاف أن "الفائدة من هذا الاتفاق لا تتمثل فقط في الكهرباء الخضراء أو المياه المحلاة، بل أيضا في تعزيز العلاقات مع الجارة التي لها أطول حدود مع إسرائيل".

ومن المقرر أن تبدأ دراسات الجدوى للمشروع في العام المقبل.

يذكر ان الاردن يعد احد اكثر الدول نقصا فى المياه فى العالم وان تعاونه فى مجال المياه مع اسرائيل يرجع الى ما قبل اقامة العلاقات الرسمية بين البلدين .

كما أن إسرائيل بلد حار وجاف، ولكن تكنولوجيا تحلية المياه المتقدمة لديها فتحت فرصا لبيع المياه العذبة.

وجاء في إعلان النوايا أن محطة الطاقة الكهروضوئية الأردنية التي تبلغ طاقتها 600 ميجاوات ستصدر الطاقة الخضراء إلى إسرائيل، التي ستزود الأردن بما يصل إلى 200 مليون متر مكعب من المياه المحلاة.

- دبلوماسية المياه -

ويواجه الأردن، الذي يكاد يكون غير ساحلي، آفاقا رهيبة للمياه مع توسع عدد سكانه وارتفاع درجات الحرارة.

ويقول الخبراء ان التعاون المقبل يمكن ان يساعد على تحسين العلاقات التي وصفها العاهل الاردني الملك عبد الله بانها "سلام بارد".

وتعترف الدولة العبرية بموجب معاهدة السلام التي وقعتها في 1994 برقابة الاردن على الاماكن الاسلامية المقدسة في القدس الشرقية التي تحتلها اسرائيل منذ 1967 وضمتها لاحقا.

لكن غالبا ما تكون هناك مظاهرات في الأردن تضامنا مع الفلسطينيين.

وتأتي هذه الصفقات الأخيرة بعد أن هدأت العلاقات في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.

وقد جعل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الذي تولى منصبه في حزيران/يونيو، تعزيز العلاقات مع عمان أولوية.

وحتى عندما كانت إسرائيل والأردن عدوين في أعقاب حرب عام 1948 التي أدت إلى إنشاء إسرائيل، عقدا اجتماعات للتعاون في مجال المياه ساعدت في صياغة اتفاق السلام بينهما.

وأعلنوا في يوليو/تموز أن إسرائيل ستبيع 50 مليون متر مكعب من المياه سنويا إلى الأردن، مما يضاعف ما تزود به بالفعل، وفي أكتوبر/تشرين الأول وافقت على زيادة الكمية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي