انتخابات محلية في فنزويلا تتسم بعودة المعارضة والمراقبين الدوليين

اف ب
2021-11-21

  ناشطون في المعارضة يوزعون منشورات في الشوارع قبل الانتخابات البلدية في فنزويلا في 28 تشرين الأول/اكتوبر 2021(اف ب)

تشهد فنزويلا الأحد 21 نوفمبر 2021م  انتخابات بلدية ومحلية تشكل نقطة انطلاق للسلطة وللمعارضة التي ستشارك في الاقتراع للمرة الأولى منذ 2017، وعودة بعثة مراقبة الاتحاد الأوروبي.

يسعى الرئيس نيكولاس مادورو إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده من خلال تقديم تعهدات بحسن النية والديموقراطية.

قررت المعارضة المنقسمة، من جانبها، المشاركة في الانتخابات، على أمل أن تمنحها زخماً إيجابياً تمهيداً للاقتراع الرئاسي عام 2024.

من المتوقع أن يقترع 21 مليونا من أصل 30 مليون فنزويلي، في ظلّ تسابق 70 ألف مرشّح و23 حاكمًا ورؤساء بلديات وأعضاء مجالس بلدية في 335 بلدة في فنزويلا التي تواجه أزمة اقتصادية غير مسبوقة وتضخّما مفرطا.

تفتح مراكز الاقتراع المجهزة بآلات أبوابها عند الساعة السادسة (10,00 ت غ) وستغلق مبدئياً  في الساعة 18,00 (22,00 ت غ) على أن تعلن النتائج حوالى الساعة "الثانية أو الثالثة صباحا" حسب مصدر في المجلس الوطني للانتخابات.

ويرى المحلل السياسي بابلو كينتيرو أنه لا شك في أن الاقتراع سيفضي إلى فوز السلطة بفارق كبير في انتخابات من دورة واحدة في ظل معارضة منقسمة.

- معارضة منقسمة وفرصة لمادورو -

ويقول هنريك كابريليس الذي حلّ في المركز الثاني من الانتخابات الرئاسية مرّتين، "لنكن صادقين، سيفوز الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي الحاكم".

وبحسب المراقبين، قد تفوز المعارضة في ستّ ولايات كحدّ أقصى هي تاتشيرا وزوليا ولارا (غرب) ونيوفا اسبرتا (جزيرة) وسوكريه وأنزواتيغي (شرق).

في مواجهة عقوبات اقتصادية خصوصًا من الولايات المتحدة التي تريد إبعاد مادورو من السلطة، تسعى كراكاس إلى تليين موقفها بغية إعطاء ضمانات ديموقراطية "لرفع العقوبات ولو جزئيًا ولا سيما العقوبات التي تلقي بثقلها على النفط"، بحسب المحلل السياسي أوزوالدو راميريز من مؤسسة الاستشارات أو آر سي.

وتريد كراكاس التي جُمّد جزء من أموالها في الخارج، أن تصبح قادرة على بيع نفطها بسهولة أكبر بعد أن كانت الولايات المتحدة تشتريه بشكل رئيسي وأن تستورد بدون صعوبة.

وقدّمت السلطة تنازلات، بحيث فتحت بابًا لمفاوضات مع المعارضة وقامت بإصلاحات في المجلس الانتخابي الوطني ليشمل المعارضين ودعت بعثات مراقبة من الاتحاد الأوروبي أو مؤسسة كارتر.

وسيراقب الاتحاد الأوروبي سير الانتخابات في فنزويلا للمرة الأولى منذ 15 عامًا. وتجاهلت كراكاس بعض التصريحات التي تمسّ بـ"سيادتها"، مثل تصريحات مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ما يدلّ على أن "النظام بحاجة لهذه البعثة" لإضفاء مصداقية على الاقتراع، بحسب معارض.

غيّرت المعارضة المنقسمة بشدة استراتيجيتها، علما انها قاطعت الانتخابات الرئاسية عام 2018 والنيابية عام 2020. لكن على الرغم من خطبها عن الوحدة والحوار، أصرت مختلف التيارات على مواقفها ولم تنج في توحيد لوائحها الانتخابية.

وهي تسعى إلى قيام حركة من خلال تعبئة مجموعاتها المحبَطة قبل انتخابات 2024 الرئاسية، فيما يُشكّك المعارضون بذلك.

ودعا كابريليس الفنزويليين إلى التصويت، قائلًا "بصرف النظر عن النتيجة، يجب إعادة تنظيم الصفوف واحياء كل القوى الديموقراطية".

ولن يصوّت زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي تعترف خمسين دولة به كرئيس بالوكالة، لكنه قال "سواء تم التصويت او لا (...) لا معضلة. من المؤكد أن مادورو سيفوز كان وسيظل غير شرعي"، مشيرًا إلى أهمية "توحيد النضال".

وقال الرئيس مادورو "فلنستعد لانتخابات كبيرة ليكون نصرًا كبيرًا للديموقراطية وللدستور وللحرية الجمهورية".

وأشار متخصص في الانتخابات ينتمي إلى المعارضة "لا إمكان للتزوير في الادوات (...) ولكن يمكن أن يحصل إكراه واضطهاد ورشوة وعدم تكافؤ على صعيد الوصول إلى وسائل الإعلام".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي