عدد قتلى حفلة ترافيس سكوت ارتفع إلى 9 وعشرات الدعاوى تستهدفه والمنظمين

أ.ف.ب - الأمة برس
2021-11-12

عدد من المارة في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 أمام مزار تذكاري لضحايا مهرجان "أستروورلد" في هيوتسن بولاية تكساس الأميركية (أ.ف.ب)

يواجه منظّمو حفلة موسيقية ضمن مهرجان "أستروورلد" في هيوستن بولاية تكساس الأميركية عشرات الدعاوى التي تتهمهم بعدم اتخاذ تدابير السلامة اللازمة لتفادي التدافع الذي أودى في 5 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري بحياة تسعة أشخاص وتسبب بإصابة مئات آخرين بجروج.  

وأبرز من تستهدفهم هذه الدعاوى مغني الراب ترافيس سكوت الذي كان موجوداً على المسرح لدى وقوع المأساة.

وارتفع عدد فتلى الحادث إلى تسعة مع الإعلان الخميس عن وفاة الطالبة بهارتي شاهاني (22 عاماً) متأثرة بجروحها، بعدما كانت موضوعة تحت جهاز التنفس الاصطناعي منذ نحو أسبوع في أحد مستشفيات ضواحي تكساس، وكان دماغها متوقفاً عن العمل، بحسب ما نقل والدها عن الأطباء. 

وروى قريبها موهيت بيلاني الذي كان يرافقها خلال الحفلة لمحطة "إيه بي سي 13" التلفزيونية المحلية أن "شخصاً وقع ثم سقط الآخرون كحجارة الدومينو" بعضهم فوق بعض.

وأضاف "كان الناس مكدسين وكان كل واحد يحاول" أن يخرج من هذا التكدس "ليتنفس ويبقى على قدي الحياة". 

اما إيزرا بلاونت (9 سوات) فكان على كتفي والده خلال الحفلة عندما سقط الأخير أرضاً بسبب التدافع. 

وداس المتدافعون على الصبي الصغير الذي  يرقد راهناً بين الحياة والموت في مستشفى هيوستن. وقد وضع له جهاز تنفس اصطناعي، على ما قال المحامي بن كرامب. 

ورأى المحامي في بيان الثلاثاء أن "الحفلات والمهرجانات الموسيقية يفترض أن تكون آمنة للمتفرجين من كل الأعمار، وأن تتيح لهم الاستمتاع بالموسيقى في بيئة" تتوافر فيها متطلبات السلامة، لكنه لاحظ أن هذه المعايير لم تكن تنطبق على مهرجان "أستروورلد".

وفيما تواصل الشرطة تحقيقاتها، رُفعت أكثر من 60 دعوى بالوكالة عن ضحايا المهرجان ضد ترافيس سكوت والمروجين ومسؤولي موقع الحفلة وعدد من الشركات ذات الصلة بالمهرجان.

واتهمتهم الدعاوى المرفوعة التي اطلعت وكالة فرانس برس على نصوصها بالإخفاق في توفير بيئة آمنة لهذه الحفلة وعدم اتخاذ تدابير السلامة اللازمة خلالها. 

ورغم نداءات الاستغاثة، لم يوقف المنظمون الموسيقى ولم يبادروا إلى إخراج المتفرجين الخمسين ألفاً من حديقة "إن آر جي" إلا بعد عشرات الدقائق من حصول التدافع. 

- "خارج السيطرة" -

واستهدفت إحدى الدعاوى مغني الراب الكندي دريك  الذي كانت مشاركته في المهرجان مفاجأة، متهمة إياه بأنه "ساعد" ترافيس سكوت "في إثارة الفوضى" من خلال بقائه على خشبة المسرح مع أن "الحشد كان خرج عن السيطرة".

وقال المحامي توني بازبي الذي يمثل 35 مدعياً على الأقل، إن هذه المأساة "كانت متوقعة وكان من الممكن تفاديها"، مشيراً إلى أن تدافعاً أول حصل عند فتح الأبواب في فترة بعد الظهر تعرض بنتيجته عدد من المتفرجين للدوس.

وكشف في الدعوى التي قدمها بوكالته عن مانويل سوزا أن "عربات للإنقاذ في حالات الطوارئ مرت بين الحشد الهائل أكثر من مرة خلال الحفلة (...)  لمساعدة متفرجين تعرضوا لإصابات بالغة".

لكنه لاحظ أن المنظمين "اتخذوا قرارا عن سابق تصور بترك الحفلة الموسيقية تستمر، رغم المخاطر الشديدة التي كانت تزداد كل لحظة بتعرض المتفرجين لإصابات".

واعتبر المحامي أن المأساة "كانت تختمر منذ شهور، إن لم يكن منذ سنوات"، في إشارة إلى حادثة وقعت خلال الدورة السابقة للمهرجان عام 2019.

كذلك قدّم المحامي جوزف فيرغسون دعوى نيابة عن قاصرين أصيبا بجروح خلال الحفلة اثار فيها "الحادثين المتشابهين تقريباً" اللذين وقعا في افتتاح المهرجان.

وذكّر بأن "الحشد صعد (عام 2019) فوق حاجز دائم (...) واقتحم مدخل المهرجان. وأدى ذلك إلى دفع عدد من المتفرجين أرضاً فباتوا محاصرين تحت التدافع وغير قادرين على النهوض. وقد اصيب الكثير منهم بجروح بالغة".

أما في حفلة الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري فبدأ الجمهور يتدافع للاقتراب من المسرح قرابة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي،  مما أثار الذعر وتسبب بأولى الإصابات، ثم بدأ الناس يسقطون وفقد البعض وعيهم ما أدى إلى مزيد من الذعر، بحسب السلطات.

وشرح فيرغسون أن المتفرجين "سُحقوا على حواجز معدنية بفعل الحشد الذي شجعه ترافيس سكوت على الاندفاع بشراسة".

وأوقفت الحفلة كلياً عند الساعة 22,15. 









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي