"مسرح الطفل" في تونس: نحو تجديد المفردات

2021-11-04

من دورة سابقة

تظهر في السنوات الأخيرة في تونس محاولات لإخراج "مسرح الطفل" من روتينه المتمثّل بتقديم مسرحيات مقتبسة من القصص العالمية والتراثية، التي يغلب عليها البُعد الوعظي، وذلك من خلال إدراج أشكال مسرحية متنوّعة، بالإضافة إلى ظهور نزعة بحثية في قضايا الطفولة ومحاولة اختبار قنوات معرفية جديدة، ومن أبرز هذه المحاولات ظهور سلسلة كتب بعنوان "سقراط الصغير" تهتمّ بالفلسفة الموجّهة إلى الأطفال.

هذا المناخ بدأ ينعكس على التظاهرات المعنيّة بالطفل، ومنها "مهرجان مسرح الطفل" الذي تقام دورته الخامسة هذه الأيام في "المركّب الثقافي علي بن عياد" بمدينة حمام الأنف، بالقرب من تونس العاصمة، ويتواصل حتى بعد غد السبت، السادس من الشهر الجاري.

كان افتتاح التظاهرة، أوّل أمس الثلاثاء، بكرنفال دمى عملاقة، وقُدّمت ضمن الحفل الافتتاحي عروض من فنّ الشارع، وهو ما يُبرز توجّهاً نحو الاعتراف بهذه الفنون، فضلاً عن محاولة إخراج تظاهرات الطفل من حدودها المغلقة داخل القاعات.

أما أوّل العروض المسرحية المقدّمة، فكان بعنوان "أمازونيا" لفرقة "باباروني"، وقد قُدّم هو الآخر في الفضاء العام، تحديداً في ساحة المُركّب الثقافي. وافتتح أيضاً خلال اليوم الأول معرض لإنتاجات "المركز الوطني لفن العرائس" بعنوان "ذاكرة عرائس"، ويمكن أن نجد ضمنه جزءاً غير يسير من تاريخ مسرح الطفل في تونس.

اليوم، تُعرض مسرحية "المَهرَجات والجنّية" لهدى بن عمر، وغداً تقدّم مسرحية "طريق السعادة" لفرقة "كارمن"، وسيكون العرض الختامي، يوم السبت، بعنوان "ماء الحياة"، وهو من إنتاج "مركز الفنون الدرامية والركحية" بقبلي (مدينة في جنوب تونس).

يخصّص المهرجان أيضاً ندوة فكرية بعنوان "الكتابة المسرحية الموجّهة للناشئة"، تقام غداً الجمعة بالمكتبة العمومية في حمام الأنف ويديرها الكاتب المسرحي المختار الوزير، وضمن هذه الفعالية يُقدَّم إصدار جديد للباحث يوسف مارس بعنوان "الكتابة المسرحية الموجهة للطفل".

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي