
ومع تحول تركيز طالبان من التمرد إلى الحكومة، فإن منافسها الأقوى هو الفرع الإقليمي لتنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي شن سلسلة من الهجمات الدموية في الأسابيع الأخيرة.
قتل ما لا يقل عن 19 شخصا الثلاثاء 2 فبراير 2021م ، من بينهم قائد كبير في حركة طالبان في مستشفى عسكري في كابول، في آخر عمل وحشي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان، وجرح عشرات آخرون.
وجاء ذلك في اعقاب ذبح عشرات المسلمين الشيعة في مسجد الشهر الماضي وتفجير انتحاري اسفر عن مقتل اكثر من مئة شخص بينهم 13 جنديا اميركيا في الوقت الذي اخلت فيه القوات الاميركية في اب/اغسطس الماضي.
وفيما يلي نظرة على التنافس بين المجموعتين:
وعدت طالبان بالاستقرار في أفغانستان التي مزقتها الحرب ولكن حكمها يمكن أن يزعزع استقراره من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق
وقد ألهمت عددا من الفروع في أماكن أخرى بما في ذلك في "خراسان"، وهي منطقة تاريخية تتخذ أجزاء من أفغانستان وإيران وباكستان وتركمانستان في العصر الحديث.
ويصف جان لوك ماريه، من مركز الأبحاث الفرنسي مؤسسة البحوث الاستراتيجية، تنظيم الدولة الإسلامية في كوسوفو بأنه "تجمع للمنظمات الجهادية السابقة، بما في ذلك الأويغور والأوزبك، والمنشقين عن طالبان".
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، يوجد لدى تنظيم «الدولة الإسلامية في كوسوفو» ما بين 500 وبضعة آلاف من المقاتلين في شمال وشرق أفغانستان، بما في ذلك خلايا تحت أنف حركة طالبان في العاصمة كابول.
ومنذ عام 2020، اشتهرت الجماعة بقيادة أحد شهاب المهاجر، الذي يشير اسمه الحركي إلى أنه وصل إلى المنطقة قادما من العالم العربي، لكن أصوله لا تزال غامضة.
ويشاع بشكل مختلف أنه كان قائدا للقاعدة أو عضوا سابقا في شبكة حقاني، وهي واحدة من أقوى الفصائل في حركة طالبان ويخشى منها.