
بدأ الجورجيون اليوم السبت 30 أكتوبر/تشرين الأول، التصويت في الدورة الثانية من الانتخابات البلدية في بعض المناطق وخاصة في المدن الكبرى، في بلد يمر بأزمة خصوصا بعد ايداع زعيم المعارضة السجن وهو مضرب عن الطعام.
ميخائيل ساكاشفيلي الذي كان الرئيس الموالي للغرب في هذا البلد القوقازي من 2004 إلى 2013 وبات الآن زعيم المعارضة، سُجن أوائل تشرين الأول/أكتوبر عند عودته من المنفى قبل الدورة الأولى من الانتخابات.
وبدأ ساكاشفيلي إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على هذا الاعتقال السياسي البحت بحسب قوله، ولا يزال مستمرا فيه. واعربت الولايات المتحدة الأربعاء عن قلقها لحالته الصحية بعد أن رفضت السلطات إدخاله إلى المستشفى كما أوصى الأطباء.
ويتنافس في اقتراع السبت مرشحو حزب "الحلم الجورجي" الحاكم و"الحركة الوطنية المتحدة" بزعامة ساكاشفيلي.
وإذا احتل الحلم الجورجي الصدارة في الدورة الأولى في البلدات الصغيرة، فإن التصويت بدا أكثر ميلًا للحركة الوطنية في العديد من المدن الكبرى، بما في ذلك العاصمة تبليسي.
خلال الأسبوع دعا رئيس الوزراء إيراكلي غاريباشفيلي الناخبين إلى التصويت لصالح الحلم الجورجي، واصفًا الحركة الوطنية بأنها "قوة مناهضة للدولة ومعادية للوطن".
واعتبر ساكاشفيلي في بيان نقله محاموه صباح السبت أن تصويت اليوم كان "حاسمًا للديموقراطية الجورجية".
وأعلنت السلطة فوزها بعد الدورة الأولى في 2 تشرين الأول/اكتوبر، فيما تحدثت المعارضة عن تزوير - اتهامات نقلتها بشكل خاص منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي أفاد مراقبوها بـ "حصول عمليات ترهيب وشراء لأصوات ناخبين وضغوط على المرشحين والناخبين".
أدى سجن ساكاشفيلي إلى تفاقم الأزمة السياسية التي بدأت مع الانتخابات التشريعية العام الماضي، في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة التي فاز بها حزب الحلم الجورجي بفارق ضيق، واعتبرتها المعارضة مزورة.
أثار رئيس الوزراء مؤخرًا احتجاجات كبيرة عندما أوضح أنه يتعين على الحكومة اعتقال ساكاشفيلي لأنه رفض الانسحاب من السياسة.
يتهم الحزب الحاكم بانتظام باستخدام القضاء لمعاقبة المعارضين والصحافيين.