إثيوبيا تشن ضربات جوية على شمال وغرب تيغراي

ا ف ب
2021-10-24

دبابة معطوبة في ميكيلي، في 26 شباط/فبراير 2021 (اف ب)

شن الجيش الإثيوبي اليوم الأحد 24 أكتوبر/تشرين الأول، غارتين على ما قالت الحكومة إنها منشآت يسيطر عليها المتمردون في تيغراي، هي سابع وثامن ضربة جوية على هذه المنطقة في الأسبوع الأخير.

وتشير الضربات، البعيدة عن ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي، إلى أن الجيش قد يكون بصدد توسيع عمليات القصف الجوي، التي أثارت انتقادات دولية وعرقلت رحلات للأمم المتحدة إلى المنطقة التي تهددها المجاعة.

وأعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإثيوبية سلاماويت كاسا "استُهدفت اليوم الجبهة الغربية لـ (ماي تسبري) التي كانت تُستخدم كمركز تدريب وقيادة عسكرية للجماعة الإرهابية جبهة تحرير شعب تيغراي، بغارة جوية".

وفي وقت لاحق قالت سلاماويت إنه في العملية نفسها دمرت منشأة منفصلة في بلدة أدوا الواقعة شمالا، تستخدم لصنع "معدات عسكرية" وبزات عسكرية زائفة يستخدمها مقاتلو الجبهة.

ولم يصدر تعليق فوري عن جبهة تحرير شعب تيغراي، التي كانت قد نددت بضربات سابقة واعتبرتها دليلا على عدم اكتراث الحكومة بأرواح المدنيين.

تخوض حكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد حربًا ضد جبهة تحرير شعب تيغراي منذ تشرين الثاني/نوفمبر، رغم أن تيغراي نفسها لم تشهد سوى قتال محدود منذ نهاية حزيران/يونيو، عندما سيطر المتمردون على جزء كبير من منطقة أقصى شمال إثيوبيا وقام الجيش بانسحاب كبير.

لكن القوات الجوية الإثيوبية شنت الاثنين غارتين على ميكيلي قالت الأمم المتحدة إنهما تسببتا في مقتل ثلاثة أطفال وإصابة عدة أشخاص بجروح.

ومنذ ذلك الحين، نفذت ثلاث ضربات أخرى على ميكيلي واستهدفت رابعة ما وصفته الحكومة بأنه مخبأ للأسلحة في بلدة أجبي على بعد نحو 80 كيلومترا غربا.

وتتزامن الضربات مع تصاعد القتال في منطقة أمهرة جنوب تيغراي.

ووجهت قوى غربية انتقادات شديدة بعد هذه الغارات، ودانت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي "استمرار تصعيد العنف وتعريض المدنيين للخطر".

تعليق رحلات للأمم المتحدة

أرغمت ضربة الجمعة على ميكيلي طائرة تابعة للأمم المتحدة تقل 11 من العاملين في المجال الإنساني على العودة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وأعلنت الأمم المتحدة لاحقا أنها ستعلق رحلتيها الاسبوعيتين إلى المنطقة.

وانتقد المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيغراي غيتاشيو رضا الجمعة الضربات الجوية لأنها تعرض طائرات الأمم المتحدة للخطر.

وكتب على تويتر "علمت وحداتنا الدفاعية الجوية أن الطائرة التابعة للأمم المتحدة من المقرر أن تهبط، وبفضل ضبط النفس إلى حد كبير لم تعلق (الطائرة) بين تبادل إطلاق النار".

والسبت أصدرت جبهة تحرير شعب تيغراي بيانا جاء فيه أن واقعة الطائرة كشفت أن الحكومة "عازمة على مواصلة عرقلة العمليات الإنسانية".

وأثار النزاع مخاوف من انتشار الجوع بعد أن قدرت الأمم المتحدة أنه جعل 400 ألف شخص في تيغراي يعيشون في ظروف تشبه المجاعة.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي