عطور فرنسية قديمة ما زالت تفيض جمالاً

الرجل
2021-10-22

عطور فرنسية قديمة ما زالت تفيض جمالاً

لطالما كانت فرنسا العلامة البارزة في تاريخ العطور، فدور العطور العريقة والشهيرة حول العالم ينتمي كثير منها إلى فرنسا، إلى جانب الإرث التاريخي الكبير للدور الفرنسية، وفي هذه السطور نستعرض لكم كل ما تريدون معرفته عن العطور الفرنسية وأشهر العطور الفرنسية القديمة الرجالية والنسائية، وتاريخ العطور الفرنسية وغير ذلك.

الأصل عربي، فقد ورثت أوروبا بشكل عام أغلب طرقها العطرية من العرب، قبل أن يضيف المجريون في البداية الكحول إلى العطور، ومن هذا انبثقت تطويرات عدة.

في فرنسا، كانت ملكة فرنسا كاترين دي ميديشي مهتمة للغاية بصناعة العطور وكلفت صانع عطورها الخاص "ريني لين فلورنتين" بتطوير المواد المستخدمة في العطور، الأمر الذي حظي بدرجة كبيرة من السرية كي لا تُكشف هذه المواد، لكن التطويرات قد حدثت بالفعل.

في عصور النهضة، كانت ذروة التطور الفرنسي في عالم العطور، إذ بدأت فرنسا في تكوين مدرسة عطرية خاصة بها، وبالتحديد في جنوب فرنسا أين خرجت كثير من العطور الشهيرة التي لم تتقادم بمرور الزمن.

بل إن القرن السابع عشر في فرنسا شهد طائفة مخصصة تعرف باسم "صناع العطور" برغم كثير من الانتقادات التي طالت عطورها والمواد المستخدمة فيها، والتي بلغت ذروتها حين توفيت إحدى الأميرات الفرنسيات فيما قيل إن سببه تعطرها بأحد العطور التي صنعتها هذه الطائفة.

ثم أطر لويس الخامس عشر اهتمام فرنسا بعالم العطور بشكل كبير أيضًا في القرن الثامن عشر، فقد أمر بدهان عربته الملكية يوميًّا بالعطور وكذلك أثاثه، وأمر بأن تنقع ملابسه بالكامل داخل إناء مطعم بالعطور ذات النكهة الآسرة لعدة أيام قبل أن يلبسها.

حول لويس الخامس عشر كثيرًا من المزارع الحيوانية إلى مزارع لنباتات عطرية، بل إن كثيرين يرون أن صناعة العطور كانت إحدى قاطرات الاقتصاد الفرنسي في ذلك الوقت وبدأت مركزية فرنسا في صناعة العطور تتضح ملامحها بشكل كبير.

ثم أتى نابوليون بونابرت، أشهر سياسي وعسكري فرنسي ربما في التاريخ، فكان يأمر بدهان عربته الملكية بالعطور، وقيل إنه كان يستخدم 60 زجاجة عطر شهريًّا، وكان الياسمين والجوزفين أحب العطور إليه، وكذلك المسك العربي الأصيل.

فيما يلي نستعرض لكم مجموعة من العطور الفرنسية الرائعة، وعطورا فرنسية قديمة رجالي ونسائي ماركة، وكثيرًا من الأمور الأخرى.

عطور قديمة ماركة

فرنسية تملك كثيرًا من الجوانب التاريخية والإرث الذي لا ينسى لدى صناع العطور وعشاقها، منها على سبيل المثال لا الحصر عطر "باريسيين" الذي ظهر للنور عام 1964.

كذلك هناك عطر نينا من "نينا ريتشي" الصادر عام 1949 ذي القنينة الحمراء والذي اشتهر في هذه الفترة إلى درجة كبيرة.

يذكر أن "نينا ريتشي" الباريسية تأسست عام 1932 واضعة كثيرًا من القواعد الرائعة في عالم الموضة والأناقة والفخامة.

وفي 1990 أصدرت دار "لانكوم" الباريسية عطرها "تريزور" الرائع الذي يتسم بقنينته الوردية وعبقه الأخاذ وسحره الفريد.

مجموعة من العطور الكلاسيكية القديمة

التي تملك عبقًا أخاذًا يعبر عن روعة العطور الفرنسية، منها عطر دولتشي فيتا بسعر 93 دولارًا، وهو من روائع دار "كريستيان ديور".

العطر يأتي برائحة منعش وخفيفة، ومنذ إطلاقه في عام 1995، ومن وقتها حتى عصرنا الحالي لا يزال حاضرًا بقوة في عالم العطور.

من حيث المكونات، يتكون عطر "دولتشي فيتا" من مزيج الليمون والجريب فروت والهيل، مع الخوه في المقدمة، أما القلب العطري فيتألف من نكهة المشمش وأخشاب الورد البرازيلي، وأزهار الماغنوليا والهيليتروب، أما القاعدة فتتكون من أخشاب الأرز والصندل الممزوجة بالفانيليا.

هناك أيضًا عطر شهير هو عطر "جولي مدام" الذي يبلغ سعره 834 دولارًا، والذي تتكون تركيبته من الكزبرة والبرغموت والقرنفل والشيخ وزهر البرتقال في المقدمة، ثم في القلب يمكنك أن تجد أوراق البنفسج والنرجس وجذور السوسن ومسك الروم، مع الورد والياسمين ونكهة زهرة الليلك وبراعم البرتقال، بما يعطي العطر ملامح عشبية مميزة للغاية لا تخطئها الأنف.

أما القاعدة فتشمل ملامح جلدية مع طحلب البلوط ونجيل الهند والزباد والتبغ والباتشولي والمسك وجوز الهند مع لمسة خشبية من أخشاب الأرز، إذن فهو عطر يمزج الجانبين العشبي والخشبي وفي نفس الوقت يوفر نكهات وتوابل زهرية عطرية رائعة.

وبرغم أن عطر "جولي مدام" ظهر للمرة الأولى في عام 1953، فإنه لا يزال واحدًا من الأسماء التي لا تنسى في عالم العطور.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي