خطيبا المسجد الحرام والمسجد النبوي ينصحان المسلمين بتقوى الله

واس
2021-10-22

فتح (50) باباً للدخول والخروج وتهيئة جميع المصليات بالمسجد الحرام (واس)

الرياض: أدت جموع المصلين بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، اليوم، صلاة أول جمعة بعد رفع الطاقة الاستيعابية حيث قامت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي بفتح (50) باباً للدخول والخروج وتهيئة جميع المصليات بالمسجد الحرام، وتقديم الخدمات والتسهيلات لقاصديه من المصلين والمعتمرين، ليؤدوا مناسكهم في أجواء إيمانية آمنة.

وقال وكيل الرئيس العام للخدمات والشئون الميدانية وتحقيق الوقاية البيئية بالرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي، محمد الجابري، إن الوكالة رفعت مستوى جاهزيتها تزامناً مع إعلان الاستفادة من الطاقة التشغيلية الكاملة للمسجد الحرام، وكثفت الإدارة العامة للتوسعة الشمالية جهودها بعد الاستفادة من جميع المساحات والأماكن المخصصة للصلاة والتي تم تفعيلها، بعد إزالة ملصقات التباعد الجسدي بين المصلين، حيث أشرفت الإدارة على تعقيم وغسل وفرش المصليات وتعطير السجاد ، وتوفير حافظات ماء زمزم المبارك.

وأضاف الجابري، كما قامت وكالة الرئاسة العامة للمسجد الحرام بتوزيع أكثر من ٥٠ ألف عبوة ماء زمزم، على قاصدي المسجد الحرام في جميع مواقع المسجد الحرام وساحاته، ومتابعة توزيع الحقائب الأسطوانية داخل المصليات في عامة الأدوار المسموح لها بالصلاة وفق الإجراءات الاحترازية، فيما جرى تجهيز المكبرية وذلك بتطهيرها وتعقيمها وتعطيرها وفرشها بسجاد جديد وتنظيفه وتعقيمه وتعطيره، وغسل كامل المسجد الحرام وتطهيره وتعقيمه.

وأوضح الجابري أنه تم استهلاك أكثر من 80 ألف لتر من المطهرات، وكذلك وفرت الرئاسة أكثر من 5000 عربة كهربائية وعادية لخدمة قاصدي المسجد الحرام، إضافة إلى تطبيق "تنقل" الذي من خلاله تقديم العربات قبل وبعد الاستخدام.

وقد أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي المسلمين بتقوى الله في السر والعلن، وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم، بالمسجد الحرام: إن الله تعالى خلق الخلق، وبعث الرسل، وأنزل الكتب، لعبادته وحده لا شريك له: (وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ)، ولا تقوم هذه العبادة إلا بالإخلاص، فلا يبتغي بها العبد إلا وجه الله تعالى، لا رياء فيها ولا سمعة، فالإخلاص هو حقيقة الدين، وأساس العبادة، وشرط قبولها، وهو بمنـزلة الروح للجسد، فلا عبودية لمن لا إخلاص له.

وأضاف الشيخ المعيلقي، أن مما يعين على تربية النفس على الإخلاص، ودفع أسباب الرياء، أن يجعل المؤمن لنفسه خبيئة من عمل صالح، يرجو بها ما عند الله جل جلاله، والخبيئة الصالحة: هي كل طاعة في السر، لا يطلع عليها إلا الله، ركعات في ظلمة الليل تركعها، أو تلاوات وختمات للقرآن تختمها، أو صدقة تخفيها، أو كربة تفرجها، أو رعاية أرملة وأيتام، أو بر أب وأم، أو استغفار بالأسحار، أو دمعة في خلوة من خشية القهار، أو إصلاح في السر بين الناس، أو صيام لا يعلم به أحد من الناس، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَبْءٌ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ فَلْيَفْعَلْ)).

وفي خطبة الجمعة اليوم، أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة  فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان المسلمين بتقوى الله قال تعالى (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّه).

وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أن الله تعالى كرم وفضل ابن آدم فمنحه العقل، وأناط به الخطاب والتكليف، وشرع له الشرائع وفرض الأحكام، وأحل الحلال وحرم الحرام، وأعد لمن أطاعه الجنة دار الجزاء والثواب، ولمن عصاه النار دار العقاب والعذاب، وقطع الحجة على الناس ببعثة الأنبياء والمرسلين، فبعثهم إلى الناس مبشرين ومنذرين قال تعالى {لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُل} وختم شرائعه وأنبيائه الكرام بشريعة الإسلام وبنبيه محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ).

وأضاف أن اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم والإذعان والانقياد لها من مقتضيات الإسلام والاستسلام، وركن من أركان الإيمان، وشرط في قبول الأعمال قال تعالي {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}، وقد جعل الله الذل والهوان والصغار على من خالف أمره وسنته.

وأطلقت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في وكالة الخدمات الاجتماعية والأعمال التطوعية مبادرة "بخدمتكم"، التي تهدف إلى استقبال كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، ودفع العربات اليدوية في صحن الطواف والمسعى.

وقال وكيل الرئيس العام للخدمات الاجتماعية والأعمال التطوعية المهندس أمجد بن عايض الحازمي، في تصريح لـ"بوابة الأهرام"، أنه تم توفير 20 ألف مظلة وعربة من الخدمات التي يحتاج إليها كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة, إضافة إلي المواد المعقمة وكافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية في عملية دفع العربات وكافة خدماتها التي تأتي ضمن الاشتراطات الصحية التي تسخرها الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي حفاظاً على سلامة قاصدي ومرتادي المسجد الحرام.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي