
قرر البنك المركزي التركي خفض أسعار الفائدة بنحو 200 نقطة أساس (2%) ليتراجع سعر الفائدة في البلاد إلى 16%، بدلا من 18%.
جاء القرار متوافقا مع أراء الخبراء، الذي توقعوا أن يُخفّض رئيس البنك المركزي التركي -المدعوم بأفكار الرئيس رجب طيب أردوغان النقدية غير التقليدية- سعر الفائدة مرة أخرى رغم الضغوط التضخمية المتزايدة وهبوط الليرة إلى مستويات قياسية.
يأتي قرار خفض سعر الفائدة، بعد أن تخلص أردوغان من أعضاء لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الذين عارضوا دعواته لخفض تكاليف الاقتراض.
وتوقع جميع الاقتصاديين الــ26 الذين شملهم استطلاع بلومبرغ أن يواصل المحافظ صهيب كافجي أوغلو التيسير النقدي، وتوقع معظمهم خفض سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، فيما توقعت أقلية لا يستهان الخفض بـ50 نقطة.
يصف أردوغان نفسه بأنه "عدو" لأسعار الفائدة المرتفعة، ويتبنى الفرضية غير التقليدية القائلة بأن خفضها سيؤدي إلى انخفاض التضخم.
عيّن أردوغان كافجي أوغلو في مارس، ليحل محل سلفه المتشدد ناجي اقبال بعد زيادات متتالية في الأسعار. وقد أبقى كافجي أوغلو سياسته دون تغيير لما يقرب من ستة أشهر قبل أن يخفض بشكل غير متوقع سعر الفائدة القياسي بمقدار 100 نقطة أساس إلى 18% في سبتمبر، عندما تسارع تضخم المستهلك إلى 19.6%.
المصدر : تلفزيون الشرق