مقتدى الصدر يعد بتحالفات وطنية لا طائفية في تشكيل حكومة العراق

2021-10-17

الانتخابات عززت موقع مقتدى الصدر في العراق لكن لا مفرّ من التفاوض مع القوى النافذة الأخرى 752 كلام(أ ف ب)

أعلن مقتدى الصدر، قبوله بقرارات المفوضية العراقية المستقلة ونتائج الانتخابات، واعداً بالسعي إلى عقد "تحالفات وطنية"، بعيداً عن الطائفية والعرقية، بعد أن أظهرت النتائج شبه النهائية، تقدم التيار الصدري وحصولة على أكثرية البرلمان بنحو 73 مقعداً.

وقال مقتدى الصدر في بيان نشره على تويتر، "من الآن فصاعداً لا ينبغي أن تكون الانتخابات ونتائجها، وما يترتب عليها من تحالفات مثاراً وباباً للخلافات، والصراعات والصدامات" محذراً في الوقت نفسه من الاقتتال وزعزعة السلم الأمني، والإضرار بالشعب وأمنه.

وشدد الصدر علي أن العملية الانتخابية يجب أن تتسم بالشفافية، والنزاهة والتحلي بروح المنافسة الشريفة، وقبول الطرف الآخر والنتائج، مضيفاً :" الانتخابات صوت الشعب، يوم لك وعليك، حسب معطياتك ونزاهتك ومنجزاتك".

ووعد الصدر بـ"تحالفات وطنية" تبتعد عن العرقية، الطائفية وتكون "تحت خيمة الإصلاح، وتتوافق مع تطلعات الشعب لتكوين حكومة خدمية نزيهة"، مؤكداً أنها "ستقدم مصالح العراق العامة على المصالح الشخصية والعرقية والفئوية، والطائفية والحزبية".

وأشار الصدر في بيانه، إلى أنه "لا فرق بين مكونات الشعب العرقي إلا بالعطاء والصلاح وحب الوطن"، لافتاً إلى أنه لن يسمح إلا "بحكومة أبوية"، متعهداً بـ"مراقبة الأفعال وتصحيح المسار، بمعية الشعب والبرلمان، والتفاني بكشف الفساد ودعم الإصلاح في نفس الوقت".

وتوعد مقتدى الصدر، بأن تطال العقوبات "كل مقصر"، "وسيكون تحت طائلة القانون والعرف الاجتماعي، دون استثناء"، مضيفاً، "ليس منا من أراد الدنيا وعزف عن الآخر، ومن أحب التبعية ونبذ الوطن، وليس منا من أغمض عينه عن المفاسد، وابتعد عن مصالح الشعب".

 ودعا الصدر في ختام بيانه كافة المكونات المتعددة في العراق إلى العمل معاً في إصلاح الوطن، والتخلص من الفساد والتطبيع والإرهاب، والاحتلال، والتبعية والخضوع، مشدداً على أن العراق "لا يحتاج لحرب بل إلى سلم وسلام"، مشدداً على أنه "لا فرق بين شيعي أو سني أو صابئي أو كردي أو تركماني أو مسيحي أو فيلي أو شبكي أو إيزيدي، إلا بالصلاح وحب الوطن"، بحسب وصفه.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي