الرئيس تبون يؤكد أن سياسة الجزائر واضحة ومبادئها صلبة

2021-10-12

الجزائر - أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن سياسية الجزائر "واضحة" في التعامل مع القضايا الدولية ومبادئها "صلبة" وتحظى باحترام جميع الدول، داعيا الجزائريين إلى توحيد الجهود من أجل تنمية البلاد وتفادي الوقوع في مخططات "التفرقة".

وقال السيد تبون في لقائه الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية، أن سياسة الجزائر "واضحة وشفافة جدا" ومواقفها "يمكن توقعها بخصوص أي حدث دولي"، مشددا على أن مبادئها "صلبة لا تتغير".

وانطلاقا من هذه المبادئ "الصلبة"، تحدث رئيس الجمهورية عن مواقف الجزائر الثابتة بشأن رفض إنشاء أي قاعدة عسكرية على ترابها "المقدس" احتراما لتضحيات الشهداء، وقيمها في دعم السلام وضمان استقرار محيطها الإقليمي، مع رفضها لأي وصاية أو تدخل أجنبي أو تعد مهما كان نوعه، "لأننا -مثلما أكد رئيس الجمهورية- لا نتعدى على أحد، لكن من تعدى علينا فسيندم"، ليضيف بأن الجزائر "ستكون بالمرصاد لكل من يتربص بها". 

وفي المقابل، دعا الرئيس تبون الجزائريين إلى توحيد الجهود من أجل بناء الجزائر سويا، مشددا على أن "هدفنا واحد وهو تنمية البلاد"، وحذر من محاولات "التفرقة".

ووجه بهذا الصدد نداء لكل النقابات من أجل حل كل المشاكل من خلال الحوار، كاشفا أنه أعطى تعليمات لكل القطاعات ل"فتح باب النقاش بهدف مراجعة الأجور والقوانين الأساسية، وهو أمر يتطلب الوقت -مثلما قال"، ودعا إلى تفادي "خلق البلبلة من أجل المطالبة بالحقوق".

ومن جهة أخرى، تحدث رئيس الجمهورية عن الوضع الصحي في الجزائر، كاشفا أن عدد الملقحين بلغ حاليا 11 مليون نسمة، واستبعد اللجوء إلى إجبارية التلقيح مستقبلا، محذرا من مغبة العزوف عن التلقيح، على اعتبار أن ظهور متحور آخر يظل أمرا غير مستبعد.

وفيما أبرز جهود الدولة في تنمية الاقتصاد الوطني الذي حقق أرقاما "لم تتحقق منذ 25 سنة مضت"، اعتبر رئيس الجمهورية أن المضاربة التي عرفتها السوق الوطنية في الفترة الأخيرة تمثل "العدو اللدود" للاقتصاد الوطني والمواطن، مؤكدا أن ارتفاع أسعار بعض المواد والسلع الغذائية "غير مبرر" ومن ورائه "خلفيات سياسية" لأشخاص "طفيليين يخدمون مصالحهم الخاصة ويتم استعمالهم من قبل عصابات".

 وأبرز أهمية النصوص القانونية التي يجري إعدادها حاليا من طرف وزارة العدل والتي تجرم فعل المضاربة وتفرض عقوبات على المضاربين تصل إلى "30 سنة سجنا وقد تصل حتى المؤبد أو الحكم بالإعدام".

وفي سياق متصل، أكد الرئيس تبون عزم الدولة على امتصاص الأموال المتداولة في السوق الموازية "بالتي هي أحسن" من خلال عدة وسائل وميكانيزمات وعلى رأسها الصيرفة الإسلامية، مجددا رفض الجزائر اللجوء إلى الاستدانة الخارجية، معتبرا أن هذا الخيار يمثل "انتحارا سياسيا".

المصدر : واج






شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي