
قال الرئيس الصيني شي جين بينج السبت 9 اكتوبر 2021م ، إن "إعادة الاتحاد" مع تايوان يجب أن تتحقق وستتحقق، معتبراً أنها تتفق مع المصالح الأساسية للشعب التايواني، في وقت دعت تايبيه الصين إلى وقف "الاستفزازات".
وتعهد الرئيس الصيني بتطبيق ذلك، من دون أن يشير بشكل مباشر إلى استخدام القوة، وذلك بعد أسبوع من التوتر مع الجزيرة التي تطالب بكين بالسيطرة عليها.
وقال بينج خلال حديثه في الذكرى السنوية للثورة التي أطاحت بآخر سلالة إمبراطورية في 1911، إن "الشعب الصيني لديه عادة مجيدة، بمعارضة النزعة الانفصالية"، مشيراً إلى أن "استقلال تايوان، أكبر عقبة أمام تحقيق إعادة توحيد الوطن الأم، وأكبر خطر خفي على تجديد شباب البلاد"، وتابع:"يجب تحقيق الواجب التاريخي بإعادة التوحيد الكامل للوطن الأم، وسيتحقق بالتأكيد".
وردت الرئاسة التايوانية في بيان السبت قائلة، إن مستقبل الجزيرة يقع بين أيدي شعبها، مشددة على أن الرأي العام في تايوان واضح حيال رفض نظام "دولة واحدة ونظامين".
وفي بيان منفصل، دعا مجلس شؤون البر الرئيسي في تايوان الصين إلى التخلي عن "خطواتها الاستفزازية من التدخل والمضايقة والتخريب".
وتأتي تلك التطورات بعد يوم من الكشف عن وجود قوات أميركية تعمل "سراً" في تايوان منذ سنة على الأقل، لتدريب القوات العسكرية وتعزيز قدراتها الدفاعية.
ضغط صيني
ويتزايد الضغط العسكري والسياسي الذي تمارسه بكين على تايوان ذات الحكم الديمقراطي للقبول بسيادتها عليها، لكن تايبيه تعد بالدفاع عن حرية البلاد، وأن "شعب تايوان فقط هو من يمكنه تقرير مستقبله".
ومنذ الجمعة الماضي، أبلغت تايوان عن دخول قرابة 150 طائرة عسكرية صينية منطقة دفاعها الجوي، إذ تعتبر الصين تايوان أرضاً تابعة لها.
وتشكو تايوان منذ أكثر من عام من تلك الأنشطة، وترى أنها "تستهدف إرهاق القوات المسلحة التايوانية، واختبار قدرتها على الرد".
"تايوان ستدافع عن حريتها"
وذكرت رئيسة تايوان تساي إينج وين الجمعة، إن بلادها "لا تسعى إلى مواجهة عسكرية، ولكنها ستفعل كل ما يلزم للدفاع عن حريتها"، وذلك في ظل زيادة التوتر مع الصين.
وذكرت تساي خلال منتدى أمني، في العاصمة تايبيه، إن "تايوان لا تسعى إلى مواجهة عسكرية، وتأمل في تعايش سلمي ومستقر يمكن التنبؤ به، وتتبادل فيه المنفعة مع جيرانها". وأضافت: "لكن تايوان ستفعل أيضاً كل ما يلزم للدفاع عن حريتها، وحياتها الديمقراطية".
وأكدت تساي أن تايوان ستعمل مع الدول الأخرى، في المنطقة لضمان الاستقرار، مشيرة إلى أنها "ملتزمة تماماً بالتعاون مع الأطراف الإقليمية، لمنع نشوب صراع مسلح في بحر الصين الشرقي، وبحر الصين الجنوبي وفي مضيق تايوان".