
جنيف: أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش، الأربعاء 6أكتوبر2021، أن الاتفاق على خطة عمل لسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب يبعث رسالة أمل إلى الشعب الليبي بأنه يمكن إحراز تقدم والمضي نحو الانتخابات.
وقال للجنة العسكرية المشتركة 5+5 أثناء اجتماع جنيف المخصص لملف إخراج المرتزقة من ليبيا، إن الأمم المتحدة وشركاءها الدوليين على أهبة الاستعداد لدعمها، مبيناً أن مهمة اللجنة لها تأثير مباشر على مجمل التطورات، وعلى استعادة البلاد سيادتها واستقرارها وأمنها ووحدتها.
إلى ذلك، بدأت بالفعل عملية الترحيل التدريجي للمرتزقة من ليبيا ولو بأعداد بسيطة، حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، عودة نحو 300 مقاتل من الجنسية السورية إلى تركيا، جرى نقل بعضهم إلى سوريا، وهي أولى دفعات المرتزقة السوريين التي تعود من ليبيا.
واجتماع جنيف رفيع المستوى الذي يأتي بعد نحو عام من توصل أطراف النزاع الليبي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يمثل فرصة جديدة للتوافق حول وضع جدول زمني محدّد لانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، قد تكون الأخيرة قبل الانتخابات المرتقبة نهاية العام الجاري، والتي أنهى البرلمان إنجاز كافة التشريعات القانونية اللازمة، في انتظار التزام الأطراف المجتمعة بتنفيذ الترتيبات الأمنية.
وفي انتظار ما قد ينتج عن اجتماع جنيف، تستمر المفوضية العليا للانتخابات بليبيا، في التحضيرات الفنية واللوجستية للانتخابات، من أجل إيصال نحو 3 ملايين ناخب إلى التصويت في الموعد المحدّد، حيث انتهت مؤخرا من إعداد مقرات الاقتراع، ومن تدريب المتعاونين على توزيع بطاقة الناخب وموظفي مراكز الانتخاب.
وقبل أقلّ من 3 أشهر على موعد الانتخابات، تقود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي جهودا كبيرة وموسعة، لبحث سبل تأمين ترحيل كامل للمرتزقة من البلاد وضبط الأوضاع داخلها، حتى يتمكن الليبيون من تنظيم وإجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده.