
صنعت الأدوية المضادة للتشنج أساساً لعلاج المصابين بالصرع، ولكن من شأن الخصائص المهدئة للأعصاب في بعض هذه الأدوية المساعدة في تهدئة الشعور بالحرارة أو الوخز أو الألم الحاد الناجم عن تضرر الأعصاب.
ويمكن أن تتلف الأعصاب لعدة أسباب، بما في ذلك حدوث إصابات أو الخضوع لعملية جراحية أو المرض أو التعرض للسموم.
وتنشط الأعصاب التالفة بشكل غير سليم وترسل إشارات ألم عديمة الفائدة. ويمكن أن يكون ذلك النوع من الألم موهناً وتصعب السيطرة عليه.
قد تساعد الأدوية المضادة للتشنج أيضاً في التعامل مع الآلام العضلية الليفية، وهي حالة مزمنة تسبب ألماً عضلياً وانزعاجاً عند لمس مناطق الجسم المختلفة.
فوائد الأدوية
يبدو أن الأدوية المضادة للتشنج تعيق فرط إرسال إشارات الألم الواردة من الأعصاب التالفة (الاعتلال العصبي) أو الأعصاب شديدة الحساسية، كما في حالة الألم الليفي العضلي.
وبعض الأدوية المضادة للتشنج ذات فاعلية جيدة عند التعامل مع حالات معينة. ويصف الأطباء الكاربامازيبين (كارباترول وتيجريتول وغيرهما) على نطاق واسع لعلاج ألم العصب ثلاثي التوائم، وهو حالة قد تسبب آلاماً شديدة في الوجه تشبه الإحساس بصعقة كهربائية.
وهنالك أدوية جديدة مضادة للتشنج قد تكون ذات آثار جانبية أقل، إذ تؤيد الأبحاث استخدام دواءين مضادين للتشنج هما جابابينتين (جراليس ونيوروتين وهوريزانت) وبريجابالين (ليريكا) للمساعدة في تخفيف الألم الناجم عن تلف الأعصاب.
جابابينتين وبريجابالين فعّالان بشكل خاص في علاج الألم العصبي التالي للهِربس، والاعتلال العصبي السكري، والألم الناجم عن إصابة الحبل الشوكي. ويمكن أن يُستخدم بريجابالين أيضاً لعلاج الألم الليفي العضلي.
المصدر : تلفزيون الشرق