ناشطة المناخ غريتا تونبرغ على قائمة جائزة نوبل للسلام

2021-10-02

غريتا تونبرغ (أرشيفية)

ستوكهولم - سيكون رواد اللقاحات المضادة لفايروس كورونا ومنظمات مدافعة عن وسائل الإعلام وناشطو المناخ وقادة المعارضة البيلاروسية، من بين المرشحين للفوز بجوائز نوبل التي سيعلن عنها اعتبارا من الإثنين، فيما ترخي الجائحة بظلالها على الحفل.

قبل 120 عاما أطلق المخترع السويدي ألفريد نوبل الجائزة في مجالات الطب والفيزياء والكيمياء والآداب والسلام، وأضيفت إليها مؤخرا نوبل الاقتصاد. وهذا العام ستُمنح في ستوكهولم وأوسلو بين 4 و11 أكتوبر.

وسيُعلن اسم الفائز بجائزة نوبل للسلام قبل ثلاثة أسابيع فحسب من اجتماع زعماء العالم في قمة مناخية يقول علماء إنها قد تحدد مستقبل الكوكب.. وربما كان هذا أحد الأسباب التي دفعت البعض لتوقع أن تكون الجائزة من نصيب ناشطة المناخ غريتا تونبرغ.

ويعلن اسم الحائز على أرقى جائزة سياسية في الثامن من أكتوبر، وعلى الرغم من أن الفائز يبدو عادة مفاجأة، فإن من يتابعون الجائزة عن كثب يقولون إن أفضل وسيلة لتخمين صاحبها هو معرفة القضايا العالمية المرجح أن تكون في أذهان أعضاء لجنة اختيار الفائز الخمسة.

ومع اقتراب موعد قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 26) في بداية نوفمبر في اسكتلندا، فقد تكون القضية الأهم هي ارتفاع درجة حرارة الأرض.

ويتوقع العلماء أن تكون هذه القمة آخر فرصة لتحديد أهداف ملزمة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مدى العقد المقبل، وهو أمر بالغ الأهمية إذا كان العالم يأمل في إبقاء التغير في درجة الحرارة عند مستوى أقل من 1.5 مئوية لتجنب حدوث كارثة.

وقال مؤرخ نوبل أسلي سفين “إنها المسألة الأهم في الوقت الحاضر”.

كل هذا قد يشير إلى تونبرغ، ناشطة المناخ السويدية التي قد تكون وهي في الثامنة عشرة من عمرها ثاني أصغر فائزة بالجائزة بعد الباكستانية ملاله يوسفزاي.

    مؤسسة نوبل تعلن أن حفل التوزيع لن ينظم هذا العام بسبب الجائحة.  

وقال دان سميث مدير معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي، “اللجنة تريد عادة توجيه رسالة. وهذه ستكون رسالة قوية إلى كوب 26 التي ستعقد بين الإعلان عن الفائز ومراسم تسليم الجائزة”.

ومن القضايا المهمة الأخرى التي قد تريد اللجنة التركيز عليها الديمقراطية وحرية التعبير. وهذا قد يعني منح الجائزة لجماعة مدافعة عن حرية التعبير مثل لجنة حماية الصحافيين أو مراسلين بلا حدود أو لمعارض سياسي بارز مثل زعيمة المعارضة في روسيا البيضاء سوياتلانا تسيخانوسكايا أو الناشط السياسي الروسي المسجون أليكسي نافالني.

وتشمل الاحتمالات أيضا جماعات مثل منظمة الصحة العالمية أو آلية كوفاكس لضمان التوزيع العادل للقاحات المضادة لوباء، ويشارك كلاهما مباشرة في المكافحة العالمية للجائحة، لكن مراقبي الجائزة يقولون إن هذا قد يكون مستبعدا نوعا ما نظرا لأن اللجنة على علم منذ العام الماضي بجهود مكافحة الجائحة ومع ذلك اختارت برنامج الأغذية العالمي ليفوز بالجائزة.

وتظل المشاورات الكاملة للجنة سرا للأبد، إذ لا يتم تسجيل أي محضر لجلسات النقاش. لكن وثائق أخرى منها قائمة المرشحين للعام الحالي والتي تضم 329 اسما والمحفوظة في خزانة في معهد نوبل النرويجي ستكون متاحة لعامة الناس بعد 50 عاما.

وفيما تبقى أسماء الفائزين بالجوائز سرا، أعلنت مؤسسة نوبل أن حفل التوزيع الفخم الذي تستضيفه ستوكهولم عادة في ديسمبر لتكريم الفائزين بجائزتي العلوم والآداب، لن ينظم هذا العام بسبب الجائحة.

ويحصل الفائزون هذا العام على 10 ملايين كرونة سويدية (أقل بقليل من مليون يورو، 1.13 مليون دولار)، يتم تقاسمها في حال فوز أكثر من شخص في مجال واحد.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي