
اتهمت تايوان بكين، السبت 2 أكتوبر/تشرين الأول، بزيادة الضغوط والرغبة في تقويض السلام في المنطقة، غداة أكبر توغل لطائرات عسكرية صينية في منطقة الدفاع الجوي التايوانية. ويأتي استعراض القوة الصيني في ذكرى تأسيس الصين الشيوعية.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية، إن 20 طائرة عسكرية صينية دخلت منطقة الدفاع الجوي الخاصة بالجزيرة اليوم السبت ، يأتي ذلك بعد تحليق 38 طائرة صينية في المنطقة الجمعة.
وقال رئيس الوزراء سو تسنغ-تشانغ، خلال مؤتمر صحفي عقد صباح السبت: «إن الصين تصرفت بعدائية، وقوضت السلام الإقليمي من خلال ضلوعها في العديد من أعمال الترهيب». وأضاف: «من الواضح أن العالم والمجتمع الدولي يرفضان سلوكيات الصين هذه أكثر فأكثر».
وبحسب وزارة الدفاع، توغلت الجمعة 22 مقاتلة وقاذفتان وطائرة حربية مضادة للغواصات في منطقة الدفاع الجوي التايوانية في جنوب غرب الجزيرة. وليل الجمعة السبت، دخلت مجموعة ثانية تضم 13 طائرة إلى أديز، ليرتفع العدد الإجمالي للطائرات الحربية إلى 38 طائرة، وفق الوزارة.
ومنطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي هي مجال جوي تسعى فيه الدولة المعنية إلى تحديد هوية الطائرات وموقعها لأسباب تتعلق بالأمن القومي. وقد تضاعفت عمليات توغل الطائرات العسكرية الصينية في هذه المنطقة خلال العامين الماضيين، فيما تقوم بكين باستعراض للقوة في مناسبات كبيرة. وهذه أيضاً طريقة للصين لاختبار أسطول تايبيه المتقادم من المقاتلات.
«لا حماقات»
ويأتي استعراض القوة هذا بعد أيام من اتهام بكين بريطانيا بإرسال سفينة حربية، للمرة الأولى منذ العام 2008، إلى مضيق تايوان «بنية سيئة». وتطالب الصين بالمضيق الذي يفصل البر الرئيسي للصين عن جزيرة تايوان، وكذلك كل بحر الصين الجنوبي تقريباً. وتقول الولايات المتحدة ودول أخرى، إن هذه المنطقة تقع في المياه الدولية، وبالتالي فهي مفتوحة للجميع.
ودخلت أكثر من 500 طائرة حربية صينية مجال الدفاع الجوي التايواني هذا العام في مقابل 380 العام الماضي، وهو عدد قياسي. ويعود العدد القياسي السابق إلى 15يونيو/ تموز، عندما دخلت 28 طائرة مجال الدفاع الجوي التايواني. ويؤكد بعض الخبراء أن التوترات بين الصين وتايوان في أعلى مستوياتها منذ منتصف التسعينات.