بينما القوات الحكومية تنفي : الحوثيون يقولون أنهم سيطروا على قاعدة عسكرية بالجوبة

2021-09-28

مأرب (الجمهورية اليمنية) - قالت جماعة أنصار الله (الحوثيين) الثلاثاء 28-9-2021، إن مقاتليها تمكنوا ، الثلاثاء، من السيطرة على قاعدة عسكرية كبيرة لقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، جنوب محافظة مأرب، في حين نفت مصادر عسكرية حكومية تلك الأنباء.

ونشر ناشطون حوثيون على مواقع التواصل الإجتماعي، صوراً قالوا إنها لمقاتليهم أثناء سيطرتهم على معسكر أم الريش بمديرية الجوبة التي تشهد منذ أيام مواجهات عنيفة بين مسلحي الجماعة والقوات الحكومية الى الجنوب من محافظة مأرب.

ولم يتسن التأكد من صحة مكان وزمان تلك الصور، إلا أن مصدر عسكري بالقوات الحكومية كذّب تلك المزاعم، وأعتبرها مجرد شائعات في سياق الحرب الإعلامية والنفسية التي تحاول الجماعة ترويجها للتعويض عن الخسائر البشرية التي مُنيت بها في المواجهات الأخيرة.

وتعتبر قاعدة أم الريش العسكرية رابع أكبر القواعد الحكومية بمحافظة مأرب، وتضم معسكرات لقوات اللواء 117مشاه ميكا وقوات الأمن الخاصة بمحافظة البيضاء المحاذية لمأرب وكتيبة للإسناد، والتي تتخذ من جبهات شمال البيضاء وجنوب مأرب مسرحاً لعملياتها القتالية.

وسبق أن تعرضت هذه القاعدة في الخامس والعشرين من أغسطس الماضي لقصف صاروخي شنته جماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، مخلفا قتلى وجرحى.

وكانت تقارير إعلامية أكدت في وقت سابق الثلاثاء، سقوط 130 قتيلا من قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ومسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) مصرعهم خلال الـ48 ساعة الماضية في معارك مشتعلة هي الأعنف، بمحافظة مأرب، شمال شرقي البلاد.

ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن مصادر،إن مواجهات عسكرية ضارية شهدتها عدد من جبهات القتال بمحافظة مأرب، وتركزت بشكل أكبر في الجبهات الجنوبية بمديريتي حريب والعبدية خلال اليومين الأخيرين،مخلفة 130 قتيلا غالبيتهم من الحوثيين.

وعادة ما يهاجم الحوثيون بموجات بشرية كبيرة من المقاتلين للضغط عى الخطوط الامامية للقوات الحكومية، وبالتالي يصبحون أهدافًا سهلة للطائرات الحربية التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية والتي كثفت مؤخراً ضرباتها، حيث أحصت وسائل إعلام حوثية نحو 30 غارة جوية على مقاتليهم بمحيط مأرب خلال يوم واحد فقط،في مؤشر على إحتدام المعارك.

وحاول الحوثيون منذ سنوات الاستيلاء على محافظة مأرب وإستكمال سيطرتهم على النصف الشمالي من البلاد، لكنهم واجهوا مقاومة شديدة من القوات الحكومية ومقاتلي القبائل في مأرب.

وصعدّ الحوثيون منذ مطلع الشهر الحالي عملياتهم العسكرية في مأرب وشبوة، بالتزامن مع تولي المبعوث الأممي الخاص لليمن مهامه بشكل رسمي، وذلك في محاولة إستباقية لتحقيق إختراق ميداني وازن من أجل تحسين أوراقهم التفاوضية في المشاورات القادمة، وفق مراقبين.

وفيما تضغط الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية من أجل وقف الهجوم على مأرب وإنهاء الحرب في اليمن، يطالب الحوثيون بإعادة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة دون شروط أو قيود قبل أي وقف لإطلاق النار أو الجلوس على طاولة التفاوض.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي