الخديعة باسم السلام.. كواليس مؤتمر أربيل للتطبيع مع إسرائيل

2021-09-27

أثارت الدعوات إلى التطبيع مع إسرائيل، الصادرة عن مؤتمر استضافته أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، الجمعة الماضي، رفضا واسعا وتحركا من قبل السلطات العراقية لاعتقال ومحاسبة المسؤولين والقائمين على المؤتمر.

وكشفت كواليس هذا الحدث، الذي أطلق عليه اسم "مؤتمر السلام والاسترداد"، وشاركت فيه شخصيات أغلبها غير معروفة، خديعة انطلقت من الترويج للقاء على أنه دعوة للحوار بين الأديان والسلام ونبذ الإرهاب والتطرف، وصولا إلى إسقاطه في مربع التطبيع.

على مدى ثلاثة أسابيع، قادت شخصيات محلية عراقية في أربيل، اتصالات واسعة مع العشرات من الوجوه العشائرية والسياسية الناشطة في مدن شمال وغربي العراق وبغداد، إضافة إلى ناشطين في الحراك المدني العراقي، تدعوهم للمشاركة في مؤتمر حمل اسم "السلام والاسترداد"، في أحد فنادق مدينة أربيل، مع توفير ليلة مبيت ووجبات طعام والتكفل بمصاريف النقل وغيرها، وسط وعود بأن تحضر المؤتمر شخصيات أممية من بغداد والولايات المتحدة، يمكن البحث معها بملفات جانبية متعلقة بشؤون المدن العراقية الأكثر تضرراً من الإرهاب. ومن أصل أكثر من 500 دعوة تمّ توجيهها، استجاب قرابة مائتي شخص بالحضور إلى أربيل.

روج للمؤتمر على أنه دعوة للحوار بين الأديان والسلام ونبذ الإرهاب والتطرف، "وسام الحردان"، وهو شخصية عشائرية من محافظة الأنبار غربي العراق، وحليف سابق لرئيس الوزراء الأسبق "نوري المالكي" الذي عينه عام 2013 رئيسا عاما لقوات الصحوة العشائرية المناهضة لتنظيم "القاعدة" في العراق، إضافة إلى شخص يدعى الشيخ "أبو محمد"، وهو من أهالي نينوى ومقيم في أربيل ويقدم نفسه على أنه وجه عشائري ويملك استثمارات ومشاريع في مجال البنى التحتية، مشاركا بمهمة الاتصال بشيوخ العشائر والشخصيات المستهدفة لإقناعهم بالمشاركة في المؤتمر، وذلك إلى جانب أشخاص آخرين، منهم "سعد عباس وعامر الجبوري"، وموظفة في وزارة الثقافة تدعى "سحر الطائي".

المصدر : الخليج الجديد







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي