طالبان تدعو المجتمع الدولي للاعتراف بالحكومة الجديدة والتعامل معها

2021-09-21

ذبيح الله مجاهد

كابول-وكالات: طالب وكيل وزارة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الأفغانية ذبيح الله مجاهد المجتمع الدولي بالاعتراف بالحكومة الأفغانية الجديدة والتعامل معها وفق المعايير الدولية، نافيا أي وجود لتنظيمي الدولة والقاعدة في البلاد.

وفي مؤتمر صحفي بالعاصمة كابل، الثلاثاء21سبتمبر2021، أكد ذبيح الله تقدير الحركة لكل الجهود المبذولة لإحلال السلام في أفغانستان.

كما أعلن تعيين وزير للصحة ووزير للتجارة، إلى جانب عدد من وكلاء الوزراء في الحكومة.

وبينما أكد مجاهد سعي الحكومة الأفغانية إلى تحسين أدائها لتحظى بثقة الشعب، أعلن أن طالبان ستسمح للفتيات بالعودة إلى المدارس في أقرب وقت، حسب تعبيره.

وفي السياق ذاته، قالت حركة طالبان إنه ليس هناك دليل على وجود تنظيم الدولة الإسلامية أو القاعدة في البلاد، وذلك بعد أيام من إعلان تنظيم الدولة مسؤوليته عن تفجيرات وقعت في مدينة جلال آباد بشرق البلاد.

ورفض ذبيح الله اتهامات بأن القاعدة تبقي على وجود لها في أفغانستان، وكرر التعهدات بأن بلاده لن تكون أرضا لشن هجمات على دول أخرى تنفذها حركات متطرفة.

وأضاف -بمؤتمر صحفي في كابل- "لا نرى أحدا في أفغانستان له أي صلة بالقاعدة… نحن ملتزمون بألا يكون هناك أي خطر على أي دولة من أفغانستان".

وأعلن "تنظيم الدولة الإسلامية- ولاية خراسان" -وهو فرع التنظيم في المنطقة- مسؤوليته عن عدد من التفجيرات في مدينة جلال آباد في مطلع الأسبوع.

كما أعلنت تلك الجماعة مسؤوليتها عن تنفيذ هجوم على مطار كابل في أغسطس/آب الماضي أسفر عن مقتل 13 جنديا أميركيا وعشرات المدنيين الأفغان ممن احتشدوا خارج بوابات المطار.

ونفى مجاهد أن يكون للتنظيم وجود حقيقي في بلاده، لكنه قال إنه "ينفذ في الخفاء هجمات خسيسة".

وتابع قائلا "تنظيم داعش الموجود في العراق وسوريا ليس له وجود هنا. لكن بعض الأشخاص -ربما يكونون من شعبنا الأفغاني- تبنوا فكر التنظيم وهي ظاهرة لا يؤيدها عموم الشعب". وأضاف أن "قوات الأمن في الإمارة الإسلامية جاهزة وستوقفهم".

تدخل الأمم المتحدة

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن من الخيال الاعتقاد أن تدخّل الأمم المتحدة في أفغانستان سيشكل حكومة شاملة ويضمن احترام حقوق الإنسان.

وأشار غوتيريش إلى أن الولايات المتحدة ودولا أخرى أنفقت تريليونات الدولارات، ولم تكن قادرة على حل مشاكل أفغانستان.

وذكر أنه على الرغم من القدرة والنفوذ المحدودين للأمم المتحدة، إلا أنها تلعب دورا رئيسيا في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن هناك صراعا على السلطة داخل مجموعات مختلفة في قيادة طالبان، وإن ذلك يمثل عاملا آخر لضرورة انخراط المجتمع الدولي مع الحركة.

في سياق مواز، قال المفوض الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه من الأفضل التواصل مع الحكومة الأفغانية، مؤكدا أن ذلك لا يعني الاعتراف الرسمي بشرعية هذه الحكومة.

وأشار بوريل إلى ضرورة مواصلة العمل على تقديم المساعدات الإنسانية وتنسيق مغادرة المواطنين الأوروبيين أفغانستان، وكذا الأفغان المعرضين للخطر.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي