جوائز "إيمي": "نتفليكس" عينها على العرش

2021-09-19

سيتعين على بعض النجوم الأجانب كفريق The Crown متابعة الحفلة من لندن عبر الأقمار الاصطناعية

تتمتع منصة البث التدفقي الأميركية «نتفليكس» بحظوظ مرتفعة للفوز بعد طول انتظار بأبرز فئات جوائز «إيمي» التلفزيونية الأميركية العريقة خلال الاحتفال الثالث والسبعين الذي يجري فجر غد الإثنين بتوقيت بيروت، في حال تمكن مسلسلها الناجح The Crown (التاج) من التفوق على منافسه الرئيسي The Mandalorian الذي أنتجته «ديزني» وتدور أحداثه في عالم «حرب النجوم.»

فرغم أنّ «نتفليكس» أحدثت ثورة في مجال التلفزيون من خلال منصتها التي أطلقتها عام 2007 ، لم تنجح إلى اليوم في نيل جائزة أفضل مسلسل درامي، ولا حتى في الفوز في فئة أفضل مسلسل كوميدي أو أفضل مسلسل قصير.

في هذا السياق، قال خبير الجوائز والمكافآت في مجلة «فارايتي» المتخصصة، كلايتون ديفيس، لوكالة «فرانس برس»: «يبدو أن The Crown على وشك أن يحظى أخيراً بلحظة كبيرة»، مشيراً إلى أنّه في حال حدوث ذلك فيشكّل «أول فوز كبير» لمسلسلات Netflix.

وبالإضافة إلى The Crown الذي يتناول بأسلوب روائي تاريخ العائلة الملكية البريطانية ويتمحور موسمه الرابع على زواج الأمير تشارلز والليدي ديانا، تعوّل «نتفليكس» أيضاً على عملها الدرامي المحدود The Queen's Gambit (مناورة الملكة) الذي ساهم في تسجيل إقبال كبير على الانضمام إلى نوادي الشطرنج.

يُعتبر العمل الذي حقق نجاحاً عالمياً واسعاً الأوفر حظاً لانتزاع جائزة أفضل مسلسل قصير (أي لا يستمر أكثر من موسم واحد)، وتؤدي فيه آنيا تايلور-جوي دور لاعبة شطرنج عبقرية تعاني مشاكل في حياتها الشخصية.

كذلك، تخوض منصة البث التدفقي العملاقة السباق إلى جوائز «إيمي» بواسطة مسلسل «بريدجرتون» الرومانسي التاريخي وفيلم وثائقي عن الطبيعة بعنوان A Life On Our Planet لديفيد أتنبوروه.

 

 

وقال الكاتب في موقع «ديدلاين» المتخصص، بيت هاموند، «إننا نشهد أخيراً اختراقاً لـ+نتفليكس+. لقد تدبرت دائماً أمرها جيداً بالنسبة للترشيحات، لكن لائحة الفائزين النهائية لم تشملها يوماً». ورأى أنه «منعطف حاسم» للمنصة.

لكنّ منصة الستريمينغ «ديزني بلاس» التي أطلقتها قبل عامين شركة الترفيه الأولى عالمياً قد تقف في طريق Netflix إلى هذه الجوائز، إذ تمحورت مسلسلاتها على شخصيات ذات نجاح عالمي كبيرة، كتلك المستمدة من مناخ «حرب النجوم» أو كالأبطال الخارقين من عالم «مارفل».

وبفضل الطفل يودا الذي حصد إعجاب الجمهور الأميركي منذ ظهوره على الشاشة، تمكن The Mandalorian من الحصول على 24 ترشيحاً لجوائز «إيمي»، معادلاً بذلك عدد ترشيحات The Crown.

وثمة عمل آخر يتوقع بعض النقاد أن يحقق مفاجأة في فئة أفضل مسلسل درامي هو «بوز» من بطولة بيلي بورتر، ويستكشف ثقافة حفلات المثليين في مدينة نيويورك في ثمانينات القرن العشرين. ويتخلل هذا المسلسل ظهور مفاجئ للنجم البريطاني إلتون جون.

كما تسعى «ديزني بلاس» إلى جائزة أفضل مسلسل قصير بواسطة مسلسل الأبطال الخارقين «واندافيجن» الذي قوبل باستحسان النقاد. وهو يتنافس ضمن هذه الفئة مع Mare of Easttown الناجح نقدياً من بطولة كيت وينسلت في دور شرطية محبطة وI May Destroy You الذي يتناول تبعات عملية اغتصاب.

 

وفي ما يتعلق بالكوميديا، يشكّل «تيد لاسو» (آبل تي في +) أبرز الأعمال المرشحة، فيما ينافس بطله جيسون سوديكيس على جائزة أفضل ممثل في هذه الفئة عن دوره كمدرب كرة قدم أميركي يشعر بالضياع التام عندما يتولى تدريب فريق إنكليزي.

أقيمت حفلة توزيع جوائز «إيمي» العام الماضي افتراضياً من داخل مسرح فارغ، وكان الفائزون يتلقون جوائزهم من منازلهم، لأن اللقاح المضاد لفيروس كورونا لم يكن متوافراً بعد.

أما هذه السنة، فتشكّل السهرة الثالثة والسبعون نوعاً من العودة إلى الوضع الطبيعي، ويحضرها نحو 500 من المدعوين اختيروا بعناية، سيجلسون في الهواء الطلق، وسيكونون ملزمين إبراز شهادة تفيد بتلقيهم اللقاح.

وقال منتج الحفلة إيان ستيوارت مازحاً إنّ «جعل هذا الحشد من النجوم يمرضون ليس ضمن البرنامج، موكداً لمجلة «فارايتي» أن الحفلة ستكون «مسلية وأنيقة» .

غير أنّ الجائحة والقيود التي تفرضها الولايات المتحدة على المسافرين من بعض الدول تعقد التنظيم، وسيتعين تالياً على بعض النجوم الأجانب كفريق The Crown متابعة الحفلة من لندن من خلال بث عبر الأقمار الاصطناعية.

ومع أنّه من المتوقع حضور عدد من النجوم شخصياً، قرّر آخرون كجينيفر أنيستون، المرشحة عن الحلقة التي جمعت نجوم مسلسل «فريندز» السابقين، عدم الحضور لأسباب صحية، في حين أن تحديد السعة المسموح بها يعني أن بعض المرشحين الآخرين لم يحصلوا حتى على بطاقة دعوة.

هنا، قال كلايتون ديفيس: «سيبدو الأمر مختلفاً قليلاً. آمل في أن تكون آخر +حفلة هجينة+ نشارك فيها».

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي