يديعوت تحذر: حفرة النفق قد تنتهي بمنصة صواريخ من غزة

2021-09-08

حذرت أوساط إسرائيلية من تبعات تحرير الأسرى الستة أنفسهم من سجن جلبوع، مشيرة إلى أن التهديدات الفلسطينية، قد يتبعها إطلاق نار في جنين باتجاه قوات الاحتلال، وجملة من السيناريوهات المحتملة، أهمها استنئاف الهجمات من غزة.

وأضاف الكاتب أليئور ليفي في مقاله بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنه "مع مرور ساعات على هروب الأسرى، فقد ظهرت في الساحة الفلسطينية مخاوف وتهديدات بالعنف ضد إسرائيل بسبب تداعيات الحادث، وتأثيره على باقي الأسرى في السجون الإسرائيلية، خاصة في ضوء ما تتعرض له مصلحة السجون الإسرائيلية من انتقادات وهجمات إسرائيلية حادة منذ يومين، وهي بالمناسبة انتقادات مبررة بسبب الإخفاق الذي وقعت فيه".

وأشار إلى أن "مصلحة السجون الإسرائيلية بدأت بجملة إجراءات ميدانية داخل السجون، أهمها نقل مائتي أسير بين العنابر، بما فيهم نزلاء عنبر 2 في سجن جلبوع حيث تم حفر النفق، ونقلهم إلى سجون أخرى في الجنوب، ومن المتوقع أن يستمر نقل الأسرى، والفصل بينهم، وتعتبر هذه عقوبة كبيرة جدا للأسرى، مع العلم أن مصلحة السجون كانت تركز حتى الآن على زنازين الأسرى، وتخصيص أجنحة منفصلة لهم".

وأوضح أن "مصلحة السجون اعتمدت سابقا وضع الأسرى من كل تنظيم فلسطيني في جناح خاص بهم، أما اليوم فقد تذهب باتجاه وضع أسرى من مختلف التنظيمات والفصائل في عنابر مشتركة، بحيث يتم احتجازهم في زنازين لا يعرفون فيها أي أسرى آخرين".

وكشف أن "عقوبات أخرى بدأت بتنفيذها مصلحة السجون بحق الأسرى، بينها حرمانهم من مشاهدة التلفاز في زنازينهم، وبدء التحقيق مع شخصيات رئيسية من أسرى الجهاد الإسلامي لمحاولة تحديد ما إذا كانوا يعرفون مسبقًا بخطة الهروب، وهناك مخاوف إسرائيلية من تسبب العقوبات التي تم فرضها بحدوث اضطرابات في السجون، واحتمال أن يحاول بعض الأسرى إثارة التوترات داخل السجون، مثل الإضراب الجماعي عن الطعام، ما سيزيد من التوترات داخل السجون".

وأضاف أن "إسرائيل تبدو مطالبة بأن تأخذ بعين الاعتبار التهديدات الفلسطينية للرد على أي عقوبات ضد الأسرى داخل سجونها، على اعتبار أن الأسرى لن يتركوا بمفردهم في هذه المعركة، وقد سبق لنا أن حذرنا، ونعيد التحذير اليوم، من أن هذه التهديدات الفلسطينية لا تستدعي الإهمال، بل أخذها بجدية، في ضوء القدرة على تنفيذ تهديداتهم، ما يعني انتقال الحدث من حفرة قرب جلبوع إلى حفرة لإطلاق صاروخ قرب بيت حانون".

وأشار إلى أنه "في الوقت ذاته، وفي إطار البحث والتحري عن الأسرى الستة، يجب ألا يغيب عن أذهان الإسرائيليين أنهم ربما تلقوا مساعدة، تفوق كثيرا الاستحمام والنقل عبر الطريق، بل قد تشمل الإمداد بالسلاح في حالة احتياج الأسرى له، إذا اقتربت الملاحقة الإسرائيلية من التضييق عليهم، لاسيما في ضوء انتشار هذه الأسلحة".

وأكد أنه "في هذه المرحلة، تنقسم التقديرات الإسرائيلية إلى عدة خيارات مختلفة، فإذا كان بعض الأسرى أو كلهم لا يزالون داخل إسرائيل، فإن هذا يزيد من احتمالية محاولتهم تنفيذ هجوم مسلح طالما أنهم يشعرون أن المطاردة تقترب منهم، ومثل هذا الهجوم كعملية اختطاف، قد تكون خيارهم الأخير للإفراج عنهم إذا أطلقوا سراح الرهائن الإسرائيليين في طريقهم إلى دولة أو كيان آخر لا تسيطر عليه إسرائيل مثل قطاع غزة أو سوريا أو لبنان".

وأوضح أنه "في حال نجح بعض الأسرى بالانتقال إلى الأردن، فمن المحتمل أنهم لن يرفعوا رؤوسهم في المملكة بسبب مخاوف من اكتشافهم من المخابرات الأردنية، وفي حال فكروا بالعودة إلى مدينتهم جنين، فمن المحتمل أن يحصلوا على مظلة حماية ورعاية من العديد من الأوساط، لأن المدينة معقل للجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، وفيها تحالف دم متعدد المنظمات غير موجود في أي مكان آخر".

وختم بالقول أنه "في هذه الحالة، فلن تقاتل الجهاد الإسلامي بمفردها، بل ستتلقى مساعدة نشطة من حماس وكتائب شهداء الأقصى، ورغم أن للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام خيار دخول أي منزل في المدينة، لكنهما سيواجهان مقاومة كبيرة ستؤدي حتماً إلى ضحايا، ربما كثيرين، في الجانبين الفلسطيني الإسرائيلي".

فيما ذكرت مصادر إسرائيلية مساء الثلاثاء، أن قتل الجيش الإسرائيلي للأسرى الستة اذا تم العثور عليهم سيؤدي إلى نشوب حرب مقبلة مع قطاع غزة، بحسب القناة 13 العبرية.

وأوضحت القناة، أن هذه التقديرات جاءت على خلفية المناقشات في الجيش، بأن الأسرى لن يسلموا أنفسهم أحياء لقوات الجيش اذا ما تم العثور عليهم.

وبينت أن الاسرى سيحاولون تنفيذ عمليات ضد القوات الإسرائيلية أو عملية خطف لإسرائيليين تستوجب تحرير أسرى آخرين من السجون الإسرائيلية، بحسب مزاعم الصحيفة.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي