قال وزير الخارجية البريطاني "دومينيك راب"، الأربعاء 31 أغسطس 2021م ، إن التقييمات الاستخباراتية الخاصة ببلاده كانت تشير إلى أن حركة "طالبان" لن تستعيد كابل هذا العام، بعد انسحاب القوات الأمريكية وحلف الناتو.
وفي جلسة استجواب استمرت ساعتين للجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، حول التعامل مع الأزمة الأفغانية بعد أسبوعين من الانتقاد، اعترف "راب" بأن المملكة المتحدة "فوجئت بحجم وسرعة سقوط كابل"، مؤكدا أنه يجب استخلاص الدروس حول كيف تم إجراء التقييم الاستخباراتي، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأضاف "راب": "هذا لا يعني أننا لم نستعد لسيناريوهات أخرى أيضا"، لافتا إلى أن الدول الأعضاء الأخرى في الناتو شاركوا هذا التقييم.
وخلال جلسة الاستماع، بدا "راب" متفاجئا عندما سُئل عن سبب عدم اتخاذ إجراء بشأن "تقييم تقرير المخاطر الرئيسي" الصادر عن وزارة الخارجية في 22 يوليو/حزيران الماضي، والذي حذر من إمكانية سقوط المدن، وانهيار قوات الأمن، وعودة "طالبان" إلى السلطة، والنزوح الجماعي، والحاجة الإنسانية الكبيرة، واحتمالية اضطرار السفارة إلى الإغلاق إذا تدهور الوضع الأمني".
وقال "راب": "التقييم المركزي الذي كنا نسير عليه... يقول إنه على الأرجح، بعد انسحاب القوات في نهاية أغسطس/ آب، ستشهد البلاد تدهورا مطردا بدءا من تلك النقطة، وأنه من غير المرجح أن تسقط كابل هذا العام".
وكان وزير الخارجية البريطاني، "دومينيك راب"، ذكر، الثلاثاء، أن بضع مئات من البريطانيين لم يغادروا أفغانستان حتى الآن.
وفي هذا الإطار، قال متحدث حكومي في وقت متأخر من مساء الثلاثاء إن لندن تجري محادثات مباشرة مع حركة "طالبان" بشأن ضمان خروج المواطنين البريطانيين والأفغان الذين عملوا لصالح بريطانيا خروجا آمنا من أفغانستان.