البندقية تحتفل بـ16 قرنا على تأسيسها

2021-08-27

روما: منذ 1600 عام، وضع الإيطاليون حجر الأساس لأحد المعالم الرئيسية لملكة البحر الأدريكاتي، مدينية فينيسيا أو البندقية، وهي كنيسة سان جياكومو دي ريالتو، التي يصادف العام الجاري مرور 16 قرنا على تأسيسها.

ولهذه المناسبة الخاصة، تنظم المدينة على المدار العام وحتى 25 مارس 2022، احتفالات رسمية عبر العديد من الفعاليات المتنوعة.

ووفقا للأسطورة القديمة فإن البندقية تأسست في مثل هذا اليوم 25 مارس عام 421 م، لكن ما سبب تأسيس المدينة في الساعة الثانية عشرة ظهرا.

ووفقا لموقع “ذي فينيسيا إنسايد” تم تحديد موعد التأسيس الرسمي للبندقية في 25 مارس 421 ظهرا، وفقًا للأسطورة، وكان هذا هو التاريخ الذي تم فيه وضع الحجر الأول لكنيسة سان جياكومو دي ريالتو، والمعروفة أيضًا باسم سان جياكوميتو، وتم بناؤها من قبل نجار، بعد حريق كبير تعهد على إثره ببناء الكنيسة، وبعد أن هرب دون أن يصاب بأذى احترم النذر بإقامة هذه الكنيسة باسم القديس.

على الرغم من أنه يُعتقد أن الكنيسة هي الأقدم في “البندقية” إلا أنه لم يتم تكريس الكنيسة الحالية رسميًا سوى في عام 1177.

يُعتقد أيضا أن المدينة تأسست على يد سكان مدن في البر الرئيسي، مثل مدن “بادوفا” و”أكويليا” و”تريفيزو”، والذين كانوا يسعون للاستفادة من موقعها في وسط بحيرة “البندقية” لحماية أنفسهم من جحافل الغزاة الذين توغلوا في شمال إيطاليا ونهبوا المناطق المجاورة، وبالفعل ساهم موقعها في حماية سكانها من أي هجوم من البر الرئيسي.

وتعد البندقية، واحدة من أكثر المدن الرومانسية في العالم، فهي أيضا تحظى بعبق التاريخ والفن والتكنولوجيا والثقافة، فعلى مر التاريخ، كانت المدينة وبحيرتها، المسجلة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، مصدر إلهام للرسامين والكتاب والمخترعين، أمثال الكاتب الإنجليزي شكسبير، الذي قدم واحدة من أشهر مسرحياته عن هذه المدينة وهي “تاجر البندقية”.

إلى جانب الفعاليات التي ستجرى في شوارع المدينة، فهناك مجموعة من المنشورات والكتب والروايات المتاحة في المكتبات عن التاريخ والقيمة الثقافية والفنية لهذه المدينة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي