كرة السلة الأفريقية بوابة الأسترالية ميلز إلى العالمية

2021-08-24

 ثقة عالية

نيروبي – كانت ليز ميلز تحلم بأن تصبح يوما ما مدربة كرة سلة محترفة، خلال نشأتها في سيدني، أكبر مدن أستراليا، لكنها لم تكن تعلم بالتأكيد بأنها ستحقق الشهرة على بعد الآلاف من الأميال في أفريقيا حيث دخلت التاريخ كأول امرأة تدرب فريق كرة السلة للرجال في بطولة قارية.

وبعد عقد من الزمن في القارة الأفريقية، أصبحت ميلز مدربة لمنتخب كينيا وفي فترة زمنية قصيرة نجحت في قيادة البلاد للمشاركة في بطولة أمم أفريقيا “أفروباسكت” للمرة الأولى منذ 28 عاما. بدأت ميلز مغامرتها الأفريقية عام 2011 في زامبيا، حين تولت تدريب فريق هيروز موسم 2011 – 2012 وانتهى بها الأمر بقيادته إلى لقب الدوري المحلي.

وأقرت ميلز أن ما حصل معها “كان من النوادر إلى حد ما… شعرت بالتمييز في ما يتعلق بالفرص”، مضيفة أنها غالبا ما عانت من تجاهلها بسبب عمرها وجنسها.

وأعربت عن فخرها لكونها “رائدة” كمدربة، موضحة “آمل أن أكون قادرة على إلهام المدربات بشكل خاص في أفريقيا لبدء العمل مع فرق الرجال وكذلك الفرق النسائية في جميع أنحاء القارة”.

ورأت أن في هذا الزمن لا ينبغي أن تكون أول امرأة تدرب منتخبا وطنيا للرجال، ودعت الاتحادات إلى بذل المزيد من الجهود لإشراك النساء والفتيات، مضيفة “أخطط لفتح الباب وتشجيع أكبر عدد ممكن من النساء من خلال هذا الباب… بالتالي، آمل في العامين المقبلين أن نشهد 100 أو 500 مدربة تقوم بما أقوم به هذا العام”.

حلم تحقق

حلم أن تكون أول امرأة تدرب في "أفروباسكت"

بعدما شغلت منصب مساعد المدرب في منتخبي زامبيا والكاميرون، انضمت ميلز إلى المنتخب الكيني في يناير الماضي ونجحت في إعادته إلى بطولة أمم أفريقيا للمرة الأولى منذ عام 1993. ويبدأ المنتخب الكيني مشواره في البطولة القارية التي تستضيفها العاصمة الرواندية كيغالي اعتبارا من الثلاثاء وحتى الخامس من سبتمبر، الأربعاء حين يتواجه مع نظيره الإيفواري ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تضم نيجيريا ومالي. ويشارك في البطولة ممثلان للعرب هما منتخبا تونس حامل اللقب ومصر اللذان وقعا في نفس المجموعة (الثانية) إلى جانب أفريقيا الوسطى وغينيا.

وكشفت ميلز “في عام 2012 قلت في زامبيا إني أريد أن أكون أول امرأة تدرب في ‘أفروباسكت’. أن أنجح في قيادة المنتخب الكيني إلى البطولة هو حلم تحقق. كان هناك الكثير من الصعود والهبوط للوصول إلى هنا، لكنني سعيدة جدا لأنني تمكنت من تحقيق ذلك”.

وشاهدت ميلز فريقها يفوز على أنغولا بطلة أفريقيا 11 مرة في الكاميرون 74 – 73 في فبراير خلال التصفيات، لفك النحس والتأهل إلى البطولة الأفريقية بعد غيابه عنها لقرابة ثلاثة عقود.

نحو الأفضل

وتبدي الأسترالية ثقتها بأن كرة السلة الأفريقية تتجه نحو أشياء أكبر وأفضل، مضيفة “أعتقد أن المعايير تتحسن بشكل تصاعدي، مع تطوير أكاديميات الدوري الأميركي للمحترفين، +جاينتس أوف أفريكا+، كرة السلة بلا حدود، المعسكرات المستقلة للصغار…، تتجه كرة السلة في أفريقيا في الاتجاه الصحيح”.

عندما سُئلت عن سر نجاحها كمدرب، قالت ميلز إن ذلك يعود إلى فلسفتها في بناء علاقات جيدة مع لاعبيها، موضحة “اللاعبون لا يهتمون بما تعرفه حتى يعرفوا مدى اهتمامك بهم، ليس كلاعبين وحسب بل كأشخاص في الملعب”.

وتأمل ميلز البناء على هذه الفلسفة لكي تقود كينيا إلى المزيد من التقدم و’أفروباسكت’ هي الخطوة الأولى في رحلة طويلة نحو كأس العالم. وبالنسبة إلى الهدف الحالي، تأمل ميلز في قيادة المنتخب إلى معادلة أفضل نتيجة له في البطولة القارية عام 1993 في مشاركته الثالثة والأخيرة حين وصل إلى نصف النهائي على أرضه.

وكشفت الأسترالية أن تحضيرات فريقها للبطولة القارية كانت بعيدة عن الأضواء بشكل متعمد، موضحة “لن نضع أي حدود بشأن أهدافنا. حاولنا البقاء تحت الرادار وسنفاجىء الكثير من الفرق عندما نبدأ ‘أفروباسكت'”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي