العالم يحترق بسبب الإنسان.. أهم الأفلام التي تناولت الحرائق الكبرى

2021-08-14

أنجلينا جولي من فيلم "أولئك الذين يتمنون موتي" (مواقع التواصل)

لمياء رأفت

يعيش العالم هذه الأيام فترة صعبة للغاية، فبعيدًا عن الوباء الذي لا يرغب في الرحيل، كارثة جديدة قررت الظهور على الساحة وهي حرائق الغابات، التي تحتل أخبارها شاشات قنوات الأخبار وعناوين الصحف، ما بين الجزائر وتركيا واليونان وإيطاليا، مساحات واسعة من الأشجار اشتعلت بسبب ارتفاع درجات الحرارة الشديدة هذا الصيف، والذي يمكن إرجاعه إلى التغيرات المناخية والاحتباس الحراري، والمعاملة الجائرة من الإنسان لكل عوامل الطبيعة من حوله، حتى قررت الانتقام لنفسها بهذه الصورة المروعة.

والسينما لم تغفل عن تناول أزمة حرائق الغابات، والخسائر البشرية والبيئية نتيجة لهذه الظاهرة، وفي هذه القائمة مجموعة من الأفلام عن حرائق الغابات التي تستحق المشاهدة.

أولئك الذين يتمنون موتي

أحدث أفلام هذه القائمة "أولئك الذين يتمنون لي الموت" (Those Who Wish Me Dead) الأميركي الذي صدر عام 2021 من إخراج تايلور شريدان، وبطولة النجمة أنجلينا جولي، ومقتبس من رواية بذات الاسم.

تقوم جولي بدور إطفائية تعمل في برج لمراقبة الحرائق في الغابات، تعاني من أزمة نفسية بعدما شهدت حريق كبير لم تستطع خلاله إنقاذ عائلة بالكامل توفيت أمام عينيها، وفي أحد الأيام تتقاطع طرقها مع طفل صغير يُقتل والده على مقربة من الغابة في عملية اغتيال سياسي، وتحاول إنقاذه من القتلة الذين يرغبون في التخلص من الشاهد الأخير، وفي ذات الوقت الغابة على وشك بدء حريق جديد فيعانون خطرًا أكبر بطبيعة الحال.

عرض الفيلم في مايو/أيار الماضي، سواء في دور العرض السينمائية أو عبر منصة "إتش بي أو ماكس" HBO Max، وحصل على مدح وثناء من النقاد مع بعض التعليقات السلبية البسيطة.

فقط الشجعان

فيلم "فقط الشجعان" (Only the Brave) أميركي من إنتاج عام 2017، من إخراج جوزيف كوسينسكي مقتبس من مقالة منشورة، وبطولة عدد كبير من النجوم منهم جوش برولين وجيف بريدجز ومايلز تايلر، جينفر كونللي، وتدور أحداثه -التي حدثت بالفعل- حول مجموعة من رجال المطافئ في أريزونا فقدوا فريقا كاملا تكون من 20 شخصا، مع ناج واحد فقط في أحد حرائق الغابات عام 2013 وتم إهداء الفيلم لأرواحهم، ويتناول كيفية تعامل الناجين، وباقي الفريق مع الواقع وحرائق الغابات المتكررة في المنطقة والخطر الذي يعيشون فيه مع عائلاتهم.

وعلى الرغم من عدم تحقيق الفيلم إيرادات كبيرة، إلا أنه حصل على ثناء النقاد، وإعجاب المشاهدين في طريقة تناول المأساة، وتكريم الضحايا الراحلين، وكذلك التمثيل الجيد من كل الطاقم.

حياة برية

"فيلم حياة برية" (Wildlife) هو العمل الأول للمخرج بول دانو، من سيناريو ألفه مع زوي كازان، بناء على رواية منشورة بذات الاسم في التسعينيات، وهو من بطولة كاري موليجان وجاك جلينهال، وتدور أحداثه حول عائلة صغيرة تضطرب حياتها عندما يقرر الأب العمل رجل مطافئ في فرقة مسؤولة عن حرائق الغابات، وهذه المهمة الخطرة للغاية تؤثر على الأم بشكل سلبي وتدخلها في حالة من الاضطراب النفسي التي يعاني بسببها ابنها المراهق.

عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان صندانس السينمائي، ثم في الولايات المتحدة حيث حصل على ثناء النقاد بسبب إخراج دانو وأداء كل من البطلين وحصل على 3 ترشيحات في جوائز "الروح المستقلة" للأفلام ذات الميزانية الضئيلة.

فيلم "حياة برية" مقتبس من رواية منشورة بذات الاسم في التسعينيات

عاصفة نارية

"عاصفة نارية" (Firestorm) أقدم أفلام هذه القائمة، فهو من إنتاج عام 1998 إخراج دين سيملر، وبطولة هوينج لونج وسكوت جلين، وتبدأ أحداثه في أحد حرائق الغابات، حيث يقوم جيسي جرافيس رجل المطافئ بمغامرة غير محسوبة معرضًا حياته لخطر لإنقاذ فتاة عالقة في أحد المقطورات، ويصاب نتيجة لذلك ويصبح مهددًا بالتقاعد، ولكن معاشه التقاعدي لا يكفل له عيشة مناسبة فيضطر للعودة للعمل، حتى يقوم أحد الرجال بإشعال حريق مفتعل في الغابات، حتى يجبر رجال المطافئ على الاستعانة بالمسجونين في السجن القريب للمساعدة، وذلك بهدف تهريب أحد هؤلاء المساجين، ومن هنا تتعقد الأمور. لم يحقق الفيلم نجاحا كبيرا عند عرضه، على الرغم من مشاهد الإثارة والتشويق التي احتواها.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي