البرهان يؤكد بقاء الجيش في الفشقة وجاهزيته للرد على أي "عدوان"

2021-08-11

رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان

الخرطوم-وكالات: أكد رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان بقاء الجيش السوداني في منطقة الفشقة، للرد على أي عدوان يستهدف الأراضي السودانية، وذلك تزامنا مع تجدد المعارك في الطرف الإثيوبي بين القوات الحكومية وجبهة "تحرير تيغراي".

وقال البرهان لدى مخاطبته جنود وضباط الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، الاربعاء11أغسطس2021،  إن الجيش السوداني قدم 84 "شهيدا" خلال عملية استعادة منطقة الفشقة، مشيرا إلى أن جيش بلاده يتمتع بالجاهزية التامة، لحماية حدوده ممن وصفهم بالمعتدين.

وأضاف أن "القوات المسلحة ستعمل مع الشركاء المدنيين وشركاء السلام خلال الفترة الانتقالية، لبناء السودان ونشر السلام في ربوعه".

ويأتي ذلك تزامنا مع إطلاق حكومة إثيوبيا حملة عسكرية جديدة ضد جبهة "تحرير تيغراي"، وذلك بعد نحو شهرين من إعلان الحكومة وقفا لإطلاق النار من طرف واحد.

وتتبدى الأزمة الحدودية من خلال الصراع حول أراضي الفشقة التي استردّها السودان أخيرا، مستغلا الحرب التي اندلعت أواخر العام الماضي في إقليم تيغراي، والتي حفّزت أيضا الصراعات على الأراضي والموارد بين قبيلة الأمهرة المتحالفة مع الحكومة الاتحادية بأديس أبابا، وبقية القوميات من التيغراي والكومنت والأرومو والقُمز، ما أدى إلى نزوح أكثر من 70 ألف لاجئ إثيوبي إلى السودان.

وتحولت حمداييت بولاية كسلا السودانية، قرب مثلث التقاء الحدود مع إثيوبيا وإريتريا، إلى منطقة توتر عسكري بالغ بين الدول الثلاث، والتي نشرت تعزيزات عسكرية على حدودها.

واستدعى السودان الأحد الماضي سفيره لدى إثيوبيا، للتشاور حول تصريحات صدرت مؤخرا عن مسؤولين إثيوبيين كبار برفض مساعدة الخرطوم في إنهاء النزاع المحتدم بإقليم تيغراي، بدعوى عدم حيادها واحتلالها أراضي إثيوبية.

وقالت الخارجية السودانية في بيان "إن مبادرة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في إطار رئاسته (الهيئة الحكومية للتنمية) تهدف لتشجيع الأطراف الإثيوبية على التوصل لوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في حوار سياسي"، لكن أديس أبابا قالت الأسبوع الماضي إن ثقتها ببعض القادة السودانيين "تآكلت" واتهمت جيش السودان "بالتوغل" داخل حدودها.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي