الفيضانات تهدّد 758 مليون شخص في العام 2030

2021-08-07

فيضانات أوروبا

لم تكن الفيضانات التي عصفت بالكثير من المدن الأوروبية وصولاً إلى القارة الأميركية أخيراً، سوى إنذار لما ستشهده البشرية من كوارث طبيعية في السنوات المقبلة. فقد أظهرت دراسة جديدة نشرتها مجلة Nature الطبية، أنّ المزيد من الناس سيعيشون في مناطق معرّضة للفيضانات في العقد القادم، بسبب التغيّر المناخي.

بحسب الدراسة التي نقلتها صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، فقد تمّ رصد أكثر من 913 فيضاناً كبيراً منذ العام 2000 إلى العام 2018. وخلال هذه الفترة، تأثّر نحو 255 إلى 290 مليون شخص بشكل مباشر بمياه الفيضانات.

كذلك وجد المؤلّفون أنّ النمو السكاني في المناطق التي شهدت الفيضانات، ارتفع بنسبة 34.1 في المائة، أي أكثر من إجمالي الزيادة السكانية العالمية البالغة 18.6 في المائة. فبين العامين 2000 و2015، زاد عدد الأشخاص الذين يعيشون في مواقع غمرتها المياه من 58 إلى 86 مليوناً، وهو ما يشير إلى أنّ عدد الأشخاص الذين سيتعرّضون لتهديد الفيضانات في العقد المقبل، قد يبلغ عشرة أضعاف العدد المقدّر للأشخاص الذين تعرّضوا للفيضانات منذ مطلع القرن.

وقد اعتمد مؤلّفو الدراسة على محلّل مخاطر الفيضانات Aqueduct، من معهد الموارد العالمية، للوصول إلى الأعداد التقديرية للأشخاص المعرّضين لخطر الفيضانات. وقدّر نموذج الفيضان أنّ 580 مليون شخص قد تعرّضوا لفيضانات في فترة الـ 100 عام الماضية، وبناء عليه، وبعد تحليل عدّة مؤشرات، تبيّن أنه بحلول عام 2030، يقدّر معهد الموارد العالمية أنّ حوالي 758 مليون شخص سيكونون معرّضين للمخاطر المباشرة للفيضانات، فيما سيتأثّر 179.2 مليون شخص إضافي نتيجة للتحوّلات الديموغرافية المصاحبة للفيضانات.

ويقدّر الخبراء أنه بحلول عام 2030، ستشهد 25 دولة أخرى زيادة في الفيضانات بالإضافة إلى 32 دولة تتأثر حالياً بها.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي