
سجلت أسواق الأسهم العالمية، انتعاشة خلال تعاملات أمس، دفعتها إلى تسجيل مستويات قياسية للمؤشرات الأمريكية والأوروبية، فضلا عن ارتفاع في الأسهم اليابانية.
وفي التفاصيل، ارتفع مؤشرا داو جونز الصناعي وستاندرد آند بورز 500 إلى مستويات قياسية أمس، حيث قفزت أسهم القطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية، بعد ارتفاع قوي في الوظائف خلال تموز (يوليو)، ما ساعد على تهدئة المخاوف من تأثير متحور دلتا في التعافي الاقتصادي.
وبحسب "رويترز"، قالت سيما شاه، كبيرة الاستراتيجيين في "برينسيبال جلوبال إنفيستورز"، "إنه بالضبط نوع التقرير الذي تريده السوق، إنه قوي".
وأضافت "تقرير الوظائف يشير إلى أن انتعاش سوق العمل قيد التنفيذ، لكنه أيضا ليس قويا لدرجة يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض الفائدة. هذا مزيج مثالي من القوة، لكن ليس قويا جدا".
كانت خمسة من 11 قطاعا رئيسا لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعة في التعاملات المبكرة، حيث اكتسب القطاع المالي والمواد الأساسية والطاقة أكثر من 1.5 في المائة لكل منها. بينما انخفض مؤشر قطاع التكنولوجيا في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 0.1 في المائة.
وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم إلى مستوى قياسي عند الإغلاق أمس، مسجلة أفضل أداء أسبوعي لها منذ منتصف آذار (مارس)، بدعم سلسلة من نتائج الأعمال الفصلية القوية، ومع دفع الآمال في انتعاش أوسع نطاقا للشراء في القطاعات المرتبطة بالاقتصاد.
وحقق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي ارتفاعا قياسيا للمرة الخامسة على التوالي، ليزيد 1.8 في المائة خلال الأسبوع، منهيا إياه عند 469.97 نقطة.
وكانت أسهم البنوك هي الأفضل أداء هذا الأسبوع، إذ ربحت 4.4 في المائة، بعد أن عززت المؤشر تقارير الأرباح الإيجابية من بنوك كبرى منها إتش.إس.بي.سي وسوسيتيه جنرال.
كما ارتفع القطاع 2 في المائة تقريبا أمس، متجاوزا نظرائه الإقليميين مع ارتفاع عوائد السندات الألمانية والخزانة الأمريكية على خلفية بيانات الوظائف القوية في الولايات المتحدة.
وكانت أسهم شركات الطاقة من بين الأسهم الأفضل أداء هذا الأسبوع، إذ ارتفعت 3.6 في المائة، بعد أن دفعت الأرباح القوية وتوقعات انتعاش النشاط الاقتصادي هذا العام عمليات الشراء.
أبلغ الثلثان من إجمالي الشركات المدرجة على "ستوكس 600" حتى الآن نتائج أعمالها، وتجاوز 67 في المائة منها تقديرات الأرباح، وفقا لبيانات "رفينيتيف آي.بي.إي.إس"،
لكن بيانات أظهرت أمس انخفاض الإنتاج الصناعي الألماني بشكل غير متوقع مرة أخرى في حزيران (يونيو)، ما يشير إلى أن اضطرابات سلاسل التوريد الناجمة عن الجائحة من المرجح أن تستمر في الوقت الحالي.
وارتفع سهم شركة التأمين الألمانية العملاقة "أليانز" أمس، حيث تنظر بتفاؤل أكثر تجاه هذا العام بأكمله، بعد قفزة عالية مفاجئة في الأرباح في الربع الثاني.
وأعلنت المجموعة المسجلة في بورصة "داكس" أمس في ميونخ، أن أرباح التشغيل هذا العام قد تكون في النصف العلوي من النطاق المستهدف البالغ 11 إلى 13 مليار يورو.
وعلى الرغم من الخسائر المرتفعة من الكوارث الطبيعية، حققت "أليانز" في الربع الثاني من هذا العام ربحا تشغيليا قدره 3.3 مليار يورو، بزيادة قدرها نحو 29 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، التي هيمنت عليها قيود جائحة كورونا. وجاءت الزيادة في الأرباح التشغيلية أكثر مما توقعه المحللون.
وبينما تعافى قسم التأمين على الممتلكات والحوادث تقريبا، كما كان متوقعا، فقد حقق قسم التأمين على الحياة والتأمين الصحي، إضافة إلى التداول في الصناديق أكثر مما احتسبه المحللون في المتوسط.
وزاد حجم مبيعات المجموعة 11 في المائة إلى 34.3 مليار يورو. ونمت الأرباح الفصلية المنسوبة إلى المساهمين 46 في المائة لتصل إلى 2.2 مليار يورو، لتتجاوز بذلك أيضا توقعات خبراء القطاع.
وكانت "أليانز" الألمانية للتأمين قد أعلنت البارحة الأولى إطلاق برنامج جديد لإعادة شراء أسهم.
وأوضحت عملاق التأمينات، أنها تسعى من خلال هذه الخطوة إلى الحصول على ما يصل إلى 750 مليون يورو.
ومن المنتظر أن يبدأ البرنامج خلال آب (أغسطس) الجاري، لينتهي في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2021، على أقصى تقدير.
وآسيويا، أغلق مؤشر نيكاي مرتفعا أمس مسجلا أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهرين بفضل أرباح إيجابية للشركات، بيد أن أداء السوق الأوسع نطاقا كان متباينا، إذ يعدل متعاملون مراكزهم قبيل بيانات الوظائف الأمريكية التي صدرت أمس وعطلة نهاية أسبوع طويلة في اليابان.
وصعد "نيكاي" 0.33 في المائة ليغلق عند 27820.04 نقطة، بينما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.02 في المائة إلى 1929.34 نقطة. وحقق "نيكي" مكسبا أسبوعيا 1.97 في المائة، وهو الأعلى منذ قفزة 2.94 في المائة سجلها في الفترة المنتهية في 28 أيار (مايو).
واستمرت اتجاهات نتائج الأعمال الإيجابية، التي رفعت "نيكاي" هذا الأسبوع أمس. وارتفع سهم فوجيكورا 16.3 في المائة، بينما صعد سهم نيكون 8.44 في المائة وارتفع سهم كونامي هولدينجز لتطوير ألعاب الفيديو 7.41 في المائة.
وتقدم سهم شيونوجي أند كو 5.5 في المائة في ظل تقارير ذكرت أن الشركة ستطلب موافقة على علاج جديد لكوفيد - 19 بحلول نهاية العام.
وكانت هناك بعض النتائج المخيبة للتوقعات أيضا، إذ نزل سهم كوب ستيل 10.61 في المائة.
وهبط سهم نينتيندو، غير المدرج على مؤشر نيكي، 7.22 في المائة بعد أن أعلنت الشركة نتائجها المالية.
وعلى الرغم من المكسب القوي لـ"نيكاي" هذا الأسبوع، فإنه يظل عالقا دون مستوى 28 ألف نقطة منذ منتصف تموز (يوليو)، عندما بدأت الموجة الخامسة من الإصابات بكوفيد - 19.
وفي باكستان، أنهى مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية جلسة تداولات أمس، على تراجع 0.32 في المائة أي ما يعادل 150 نقطة، وأقفل عند مستوى 47489 نقطة.
وبلغ حجم الأسهم المتداولة 137087074 سهما، وتم التداول على أسهم 376 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 127 شركة، وتراجعت قيمة أسهم 229 شركة، واستقرت قيمة أسهم 20 شركة.
إلى ذلك، انتشرت تقارير غير مؤكدة بشأن حذف تطبيق دوولينجو على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأول، ما تسبب في تراجع أسهم دوولينجو. وحققت مكاسب في نهاية التداول بنحو 3 في المائة.
وذكرت شركة دوولينجو الأمريكية المالكة لتطبيق تعلم اللغات الشهير الذي يحمل الاسم نفسه، أن التطبيق أزيل من بعض متاجر التطبيقات في الصين، ما يشير إلى أن حملة الإجراءات الصارمة الحكومية التي تستهدف التعليم الربحي قد تمتد لخارج البلاد.
وقالت الشركة في بيان عبر البريد الإلكتروني، تلقت وكالة بلومبيرج للأنباء نسخة منه، "نعمل على التصدي لهذه الخطوة ونأمل أن يعاد التطبيق في المستقبل القريب. من ناحية أخرى لا يزال يمكن للمستخدمين القائمين بالفعل في الصين مواصلة استخدام التطبيق كالمعتاد".
ومن غير الواضح ما إذا كان حذف التطبيق مرتبطا بحملة الإجراءات الصارمة الأخيرة من جانب الصين على الممارسات التعليمية.
وفي أواخر تموز (يوليو) الماضي، أعلنت سلطات بكين مجموعة واسعة من الإصلاحات لشركات التعليم الخاص، حيث سعت إلى خفض أعباء العمل على الطلاب وقامت بإعادة هيكلة قطاع قالت إنه كان "مختطفا من جانب العاصمة".
وإضافة إلى إجبار مثل تلك الشركات على أن تصبح غير ربحية، فإن القواعد منعت مناهج التعليم الأجنبية وشددت التدقيق على الكتب المدرسية المستوردة ومنعت توظيف معلمين أجانب من خارج الصين.
في حين أعلنت شركة بناء المراكز التجارية الهندية فونيكس ميلز أمس، تسجيل خسائر صافية بقيمة 262 مليون روبية هندية (3.52 مليون دولار) خلال الربع الأول من العام المالي الحالي الذي بدأ أول نيسان (أبريل) الماضي بتراجع نسبته 38 في المائة عن خسائر الفترة نفسها من العام المالي الماضي.
كان المحللون الذين استطلعت وكالة بلومبيرج للأنباء رأيهم يتوقعون خسائر بقيمة 189.3 مليون روبية.
وبلغت إيرادات الشركة خلال الربع الأول 2.04 مليار روبية بزيادة سنوية نسبتها 51 في المائة في حين كان متوسط توقعات المحللين للإيرادات 2.15 مليار روبية.
وبلغ إجمالي نفقات الشركة خلال الربع الأول 2.49 مليار روبية بزيادة نسبتها 23 في المائة سنويا.
وعربيا، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية 2.45 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2036.4 نقطة.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 6.8 ملايين دينار أردني مقارنة بـ7.7 ملايين دينار أردني الأسبوع السابق، انخفاض 11.6 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 33.9 مليون دينار أردني، مقارنة بـ38.4 مليون دينار للأسبوع السابق.
أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي فبلغت 27.5 مليون سهم، نفذت من خلال 12824صفقة.