أعلنت إثيوبيا، الخميس 5 أغسطس 2021م، أن السودان طلب منها شراء 1000 ميجاواط من الكهرباء.
وقال المدير التنفيذي للتخطيط في هيئة الطاقة الكهربائية الإثيوبية "أندوالم سيي" إن دولا أفريقية عديدة، بينها السودان، عبرت عن رغبتها في شراء الكهرباء من بلاده.
وأشار إلى أن خبراء من الهيئة زاروا العاصمة السودانية الخرطوم لهذا الغرض في يوليو/تموز الماضي، بينما سيصل خبراء سودانيون إلى إثيوبيا لاستئناف المحادثات قريبا.
وذكر " سيي" أن جنوب السودان أبدى رغبته كذلك في شراء الطاقة الكهربائية من إثيوبيا، وأن فريقا من الخبراء سيذهب إلى جوبا من أجل إجراء دراسة بشأن بناء خط للطاقة الكهربائية.
وأوضح أن "سد النهضة الإثيوبي لن يفيد إثيوبيا فحسب، وإنما إفريقيا أيضا"، مشيرا إلى أن "الطلب الحالي للكهرباء من هذه الدول الصديقة يوضح توقعاتهم العظيمة من فوائد السد".
وفي 19 يوليو/تموز الماضي، أعلنت إثيوبيا أنها أكملت الملء الثاني لسد "النهضة" دون أضرار على السودان ومصر، وهو ما شككت به الخرطوم والقاهرة.
ويتمسك السودان ومصر بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي ملزم للحفاظ على سلامة منشآتهما المائية ولضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه النيل وهي 18.5 مليار متر مكعب و55.5 مليارا على الترتيب.
ووضعت إثيوبيا حجر الأساس لسد "النهضة"، في أبريل/نيسان 2011، لتوليد الطاقة الكهرومائية على النيل الأزرق في ولاية بني شنقول على مسافة 20 كلم من الحدود السودانية بتكلفة تبلغ نحو 4.8 مليارات دولار.
ويبلغ ارتفاع سد "النهضة" نحو 170 مترا وبسعة تخزينية تصل إلى حوالي 74 مليار متر مكعب، وتقدر مدة الملء من قبل إثيوبيا بين 5 و7 سنوات.
واتخذ السودان إجراءات احترازية قبل بدء الملء الثاني لسد "النهضة"؛ ما أثر على إنتاج الكهرباء في البلاد.
إذ لجأت الخرطوم إلى تغيير مواعيد تفريغ بحيرات سدي "الروصيرص" و"جبل أولياء" قرب الحدود مع إثيوبيا.
وأدى ذلك إلى نقص في التوليد الكهربائي المائي، وبسبب هذا عانى السودان من انقطاع التيار لساعات.
وينتج السودان الكهرباء من سد "الروصيرص"، الذي يبعد حوالي 100 كيلومتر عن سد "النهضة"، وهو ثاني أكبر مصدر لإنتاج الكهرباء في البلاد بعد سد "مروي" على نهر النيل الرئيس شمالي العاصمة الخرطوم، الذي ينتج نحو 1250 ميجاوات.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، عانت البلاد من انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 10 ساعات يوميا.