تقرير: صور أقمار صناعية تكشف ضلوع الصين في "أكبر توسعة لترسانتها النووية"

2021-07-28

أظهرت صورا التقطتها أقمار صناعية، بناء الصين لشبكة جديدة من منصات إطلاق الصواريخ النووية (الصوامع النووية)، وذلك بحسبما ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مركز أبحاث أميركي.

ونقل عن اثنين من الباحثين في "اتحاد العلماء الأميركيين" قولهما أنهما وجدا في تلك الصور ما يشير إلى جهود بكين المستمرة لبناء شبكة "صوامع الصواريخ" في إقليم شينجيانغ الحدودي شمال غربي الصين.

وأظهرت الصور 14 موقعًا لبناء الصوامع متباعدة بنحو 1.9 ميل (3 كيلومترات تقريبا) عن بعضها البعض في نمط شبكي، حسبما ذكر التقرير ، الذي استشهد أيضًا بـ 19 موقعًا آخر جرى تجريف تربتها استعدادا لعمليات الإنشاء والبناء.

قدر الباحثون أن الحقل سيحتوي في نهاية الأمر على حوالي 110 صومعة، بالنظر إلى الخطوط العريضة للشبكة حول المنشأة بأكملها ، الواقعة بالقرب من مدينة هامي في شرق شينجيانغ.

وأشار التقرير إلى أن عمليات البناء كانت قد بدأت في شهر مارس الماضي على الأرجح.

ويأتي هذا التقرير عقب بضعة أسابيع إعلان خبراء أميركيين عن اكتشاف مؤشرات على أن الصين قد تبني حقلاً يضم 120 صومعة للصواريخ النووية بالقرب من مدينة يومين، في مقاطعة غانسو الشمالية الغربية.

"أكبر توسعة"

وأوضح اتحاد العلماء الأمريكيين أن "بناء تلك الصوامع في مدينتي يومين وهامي يعد أهم توسعة للترسانة النووية الصينية على الإطلاق"، ومع ذلك فإن ما زلت بعيدة عن مضاهاة ما تمكله روسيا وأميركا من أسلحة نووية.

ويقدر مركز الأبحاث الأميركي أن الصين لديها حوالي 350 رأسًا نوويًا، مقارنة بما يقرب من 4000 رأس حربي تمتلكها كل من الولايات المتحدة وروسيا.

ورغم أن السفارة الصينية في واشنطن رفضت التعليق على الأمر، بيد أن بكين اعتادت على تأكيد التزامها بعدم استخدام الأسلحة النووية ما لم تتعرض للهجوم أولا متبعة سياسية "عدم المبادرة بالبدء بالهجمات النووية"، وأنها تسعى فقط لحماية أمنها القومي.

وفي وقت سابق، أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى دراسة أعدها خبراء في مركز "جيمس مارتن" لدراسات حظر انتشار الأسلحة النووية بشأن بناء صوامع حقل نووي في مدينة يومين.

وكذبت وسائل الإعلام الحكومية الصينية ذلك التقرير الذي نشر في يونيو الماضي، واصفة ما ورد فيه بـ"المعلومات المضللة".

 ونشر الموقع الإلكتروني "رفرنس نيوز" الصيني الرسمي مقالا قال فيه إن ما التقطته صور الأقمار الصناعية هو عمليات بناء توربينات لتوليد الرياح وليست حقلا لصوامع نووية، فيما قالت صحيفة أخرى تابعة للحزب الشيوعي أن تلك صور هي نتاج "عمل هواة"، على حد تعبيرها.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي