“طالبان”: على الرئيس الأفغاني “الرحيل” للتوصل إلى اتفاق سلام

الأناضول
2021-07-23

الناطق باسم "طالبان" سهيل شاهينكابول - قالت حركة “طالبان”، الجمعة، إنه لن يكون هناك سلام في أفغانستان حتى “رحيل” رئيس البلاد أشرف غني، والتفاوض على حكومة جديدة في العاصمة كابل، متهمة الأخير بأنه “مروج حرب”.

وأضاف الناطق باسم “طالبان” سهيل شاهين، في مقابلة مع وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية، أن حركته “ستلقي أسلحتها عندما يتم تشكيل حكومة تفاوضية مقبولة لجميع أطراف الصراع في كابل، وتذهب حكومة غني”.

وأفاد شاهين، وهو أيضا عضو في فريق تفاوض “طالبان”، أن حركته “لا تؤمن باحتكار السلطة لأن أي حكومة سعت إلى ذلك في أفغانستان سابقا لم تكن ناجحة”، مضيفا: “لذلك لا نريد تكرار الصيغة ذاتها”.

واتهم المتحدث، الرئيس غني بأنه “مروج حرب وأنه استغل خطابه الثلاثاء، في أول أيام عيد الأضحى من أجل التعهد بشن هجوم على طالبان”، وفق الوكالة الأمريكية.
وأكد رفض الحركة “حق غني في الحكم”، معيدا إحياء مزاعم التزوير التي أحاطت بفوز الأخير في انتخابات 2019، إذ أعلن كل من غني ومنافسه عبد الله عبد الله نفسه رئيسا عقب التصويت، وبعد اتفاق حل وسط أصبح الأخير الرجل الثاني في الحكومة، ويترأس مجلس المصالحة.

ونهاية الأسبوع الماضي، ترأس عبد الله وفدا رفيع المستوى إلى العاصمة القطرية الدوحة، لإجراء مفاوضات مع قادة “طالبان”، وانتهت بوعود باستمرار المحادثات، إضافة إلى اهتمام أكبر بحماية المدنيين والبنية التحتية.

ووصف شاهين المحادثات بأنها “بداية جيدة”، لكنه أشار إلى أن “مطالب الحكومة المتكررة بوقف إطلاق النار أثناء بقاء غني في السلطة ترقى إلى مستوى المطالبة باستسلام طالبان”.
وأردف: “قبل أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون هناك اتفاق على حكومة جديدة مقبولة لنا وللأفغان، وبعد ذلك لن تكون هناك حرب”.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية مارك ميلي، في مؤتمر صحافي “للبنتاغون”، إن “طالبان تسيطر على نحو نصف مراكز الولايات الأفغانية البالغ عددها 419”.

وأضاف أنه “على الرغم من أنها (طالبان) لم تستطع بعد السيطرة على أي من عواصم الولايات البالغ عددها 34، إلا أنها تضغط على نصفها”.
وتتصاعد الاشتباكات بين قوات الأمن الأفغانية وحركة “طالبان”، مع انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، ومن المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب المقبل، وفق الرئيس الأمريكي جو بايدن.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي