ترشيحات «إيمي»: منافسة محتدمة بين عمالقة الـ «ستريمينغ»

2021-07-13

إيما كورين وجوش أوكونور في مشهد من الجزء الرابع من «التاج»

تتنافس مسلسلات حققت رواجاً منذ بدء الجائحة أو حتى صُورت خلالها، اليوم الثلاثاء، لنيل الترشيحات المنتظرة لجوائز «إيمي»، وسط توقعات بهيمنة مسلسل «التاج» (نتفليكس) على المنافسة.

أمضى الأعضاء الـ 25 ألفاً في «أكاديمية التلفزيون» بدورهم أشهراً وهم معزولون في منازلهم يتابعون بأدقّ التفاصيل مجموعة محدودة من المسلسلات، مسمّرين على الأرائك.

وستعلن الأعمال المرشّحة لجوائز «إيمي» التي تعدّ في منزلة الأوسكار لأوساط التلفزيون، بعد ساعات خلال فعاليات ستُنقل مباشرة عبر الإنترنت، على أن يتمّ الكشف عن الفائزين في أيلول (سبتمبر) المقبل.

تراجع عدد المسلسلات التي تخوض غمار المنافسة إثر توقّف أعمال التصوير وتبدّل برامج الإنتاجات التلفزيونية نتيجة انتشار جائحة كوفيد-19 العام الماضي.

تسنّى لأعمال وازنة، مثل «التاج» إنجاز التصوير في اللحظة الأخيرة قبل بدء إجراءات الإغلاق، في حين انكبّ منتجو أعمال أخرى مثل ديستوبيا The Handmaid's Tale (هولو) على التصوير فور تخفيف قيود الحجر.

غير أنّ هذا التوقّف القسري حال دون تمكّن مسلسلات شهيرة، مثل Succession الفائز العام الماضي في فئة أفضل مسلسل درامي، من إنهاء الإنتاج في الوقت المطلوب للترشّح لجوائز «إيمي».

وقد أفسح ذلك مجالاً أوسع للأعمال الجديدة، ففي فئة الأعمال الكوميدية مثلاً، يُعدّ مسلسل The Kominsky Method (نتفليكس) من بطولة مايكل دوغلاس المرشّح الوحيد الذي خاض غمار المسابقة العام الماضي.

في هذا الإطار، قالت ليبي هيل، المتخصصة في الجوائز التلفزيونية في موقع «إندي واير»، إنّ «دماء جديدة ضُخّت في فئة المسلسلات الكوميدية. وعندما تقضي مهامكم باستباق النتائج في هذا الصدد، تجلب سنة كهذه فوضى عارمة».

علماً بأنّه في السنوات الأخيرة، حصدت «نتفليكس» أكبر عدد من الترشيحات، مطيحة بـ HBO.

كما تستبعد ليبي هيل أيّ تغيّر في المشهد هذه السنة على ضوء الإنتاج الغزير لعملاق البثّ التدفقي، مشبّهة HBO بـ «صالة فنون وتجارب» مقارنة بـ «عملاق السينما نتفليكس».

غير أنّ الترشيحات لا تؤدي حتماً إلى الفوز ولم تفز «نتفليكس» بعد لا بجائزة أفضل مسلسل درامي ولا بجائزة أفضل مسلسل كوميدي ولا بجائزة أفضل مسلسل قصير (إنتاجات تقتصر على موسم واحد).

لكن من المرجّح أن تكون 2021 سنة «التاج» الذي قدّم «موسماً رابعاً رائعاً»، على قول ليبي هيل.

أما في فئة المسلسلات القصيرة، فيبدو The Queen's Gambit (نتفليكس) الأوفر حظاً للفوز.

وقد احتدمت المنافسة في فئة المسلسلات القصيرة في السنوات الماضية، ما استقطب أسماء بارزة في هوليوود إليها.

ولا شك في أنّ المنافسة حامية هذه السنة بين The Queen's Gambit وMare of Easttown الذي تؤدّي فيه كايت وينسلت دور محقّقة في الشرطة (HBO) وThe Underground Railroad (أمازوم برايم) لباري جينكينز المتمحور حول الاستعباد.

ومن المتنافسين أيضاً على خوض غمار هذه الفئة مسلسلان عن مجتمع السود في لندن هما I May Destroy You من HBO حول تداعيات جريمة اغتصاب وSmall Axe (أمازون برايم) لستيف ماكوين.

في غضون ذلك، تدخل «مارفل» على خطّ المنافسة مع «واندافيجن» وأبطاله الخارقين المشهورين، ومنهم واندا ماكسيموف التي تؤدي دورها إليزابيث أولسن.

ومن أعمال «مارفل» الأخرى The Falcon and The Winter Soldier الذي يخوض المنافسة في فئة الأعمال الدرامية إلى جانب «ذا ماندالوريين» الذي حصد 15 ترشيحاً و7 جوائز العام الماضي.

وما انفك عدد منصات البثّ التدفقي يتزايد في السباق إلى جوائز «إيمي»، في ظلّ تراجع حصور المجموعات التلفزيونية الأميركية التقليدية.

وتعوّل +Apple TV على «تيد لاسو» في فئة المسلسلات الكوميدية حول مدرّب كرة قدم عسير الحظّ، في حين تضع «ديزني بلاس» آمالها في «هاميلتون»، فضلاً عن أبطالها الخارقين.

وعلى خطٍ موازٍ، تراهن HBO من جهتها على المسلسلين الكوميديين The Flight Attendant وHacks، في حين تتّكل منصة «بيكوك» من NBC على Girls5eva من إنتاج تينا فاي.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي