تباين أداء النفط في ظل انخفاض المخزونات الأمريكية وضبابية الإمدادات والإغلاقات الجديدة

2021-07-10

 

تباينت أسعار النفط أمس الجمعة 9 يوليو 2021م ، في ظل تفاؤل نابع من انخفاض المخزونات الأمريكية وضبابية بشأن الإمدادات العالمية والإغلاقات الجديدة، وفقا لـ"رويترز".

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت ثلاثة سنتات إلى 74.09 دولار للبرميل بحلول الساعة 0442 بتوقيت جرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ستة سنتات أو ما يعادل 0.1 في المائة، إلى 73 دولارا للبرميل.

وتراجعت الأسعار بنحو 3 في المائة خلال الأسبوع، إذ يدفعها إلى النزول عدم التوصل إلى اتفاق إنتاج بين منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء من بينهم روسيا أو المجموعة المعروفة باسم "أوبك+".

وقال تشيوكي تشين رئيس المحللين لدى "صنوارد تريدينج"، "الأسواق تفتقد إلى وجود اتجاه واضح بسبب الضبابية التي تكتنف الأسواق"، وأضاف "انخفاض المخزونات الأمريكية عامل إيجابي، لكنه قد يكون ظاهرة مؤقتة بالنظر إلى ارتفاع في الإصابات بجائحة كوفيد - 19 في الولايات المتحدة وأماكن أخرى".

وأكد أن فرض إغلاقات عامة جديدة لمكافحة الجائحة قد يبطئ التعافي في السفر والطلب على وقود الطائرات.

وفي الولايات المتحدة، قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأول، "إن مخزونات الخام والبنزين انخفضت بينما بلغ الطلب على البنزين أعلى مستوياته منذ 2019"، ما يشير إلى تزايد قوة الاقتصاد.

ونزلت مخزونات الخام 6.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من تموز (يوليو) إلى 445.5 مليون برميل وهو أدنى مستوى منذ شباط (فبراير) 2020، ويفوق النزول أربعة ملايين برميل أشارت إليها التقديرات في استطلاع أجرته "رويترز".

وانخفضت مخزونات البنزين 6.1 مليون برميل لتتجاوز التوقعات بتراجعها 2.2 مليون برميل.

وحتى مع ارتفاع أسعار الخام صوب 75 دولارا للبرميل، تحافظ شركات النفط الصخري الأمريكية على تعهداتها بإبقاء الإنتاج مستقرا، في انصراف عن دورات سابقة من الازدهار.

وترتفع الإصابات بكوفيد - 19 في الولايات المتحدة، في الأغلب تقريبا بين أولئك الذين لم يتلقوا اللقاحات المضادة للفيروس.

وقالت إدارة المعلومات "إن المخزونات في مركز التسليم في "كاشينج" في ولاية أوكلاهوما انخفضت 614 ألف برميل الأسبوع الماضي". وهبط استهلاك الخام في مصافي التكرير 184 ألف برميل يوميا بينما انخفضت معدلات تشغيل المصافي 0.7 نقطة مئوية.

ونمت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة 1.6 مليون برميل إلى 138.7 مليون برميل، في مقابل توقعات بزيادة 171 ألف برميل.

وارتفع صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام 558 ألف برميل يوميا إلى 3.25 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي.

وأكدت منظمة "أوبك" أخيرا، أن يستمر النفط في تشكيل جزء حاسم من مزيج الطاقة العالمي الحالي والمستقبلي، وذلك بالنظر إلى النمو المتوقع للاقتصاد العالمي والسكان والطلب على الطاقة، مضيفة "استقرار الطاقة سيظل أمرا حيويا لأسلوب حياتنا".

وأكدت أن صناعة النفط كانت دائما رائدة في دفع الابتكار والكفاءة، ما يمكن أن يساعد على صياغة حلول شاملة وعادلة ومنصفة لتغير المناخ في سياق التنمية المستدامة.

من جهة أخرى أعلنت نقابة "آي جي ميتال" العمالية في ألمانيا أمس، أن مفاوضاتها مع شركة "سيمنز إنيرجي" للطاقة بشأن خطط شطب نحو 2900 وظيفة داخل البلاد باءت بالفشل.

وقالت النقابة، "إنه رغم الجهود المكثفة، لم يتمكن الجانبان من تجاوز الخلافات". وأوضحت الشركة أنها ستحيل القضية الآن إلى لجنة تحكيم مؤلفة من عدد متساو من ممثلي الموظفين وأرباب العمل للتوصل إلى تسوية نهائية.

وقال روبرت كينسبوك، رئيس مجلس العمال في الشركة، "إن الجانبين تقاربا بشأن عديد من القضايا"، مضيفا "في بعض الجوانب، يصر جانب الشركة على أهداف التخفيض، دون دراسة المقترحات البديلة لدينا بجدية".

أفاد يورجن كيرنر عضو مجلس إدارة النقابة، بأن لديه انطباعا بأن المشكلة بالنسبة إلى مجلس إدارة "سيمنز إنرجي" لم تكن مجرد ادخار، بل كانت أيضا الهدف الأساس المتمثل في "تقليص الحجم في ألمانيا والانتقال إلى الخارج".

وفي أوائل شباط (فبراير) الماضي، أعلنت الشركة خططا لإلغاء 7800 وظيفة في جميع أنحاء العالم. وقبل أيام قليلة، توصلت "سيمنز" إلى اتفاق مع ممثلي الموظفين بشأن إعادة هيكلة الشركة، ويفضل الاتفاق أن يكون ذلك دون الحاجة إلى إغلاق أي مواقع ومع أقل عدد ممكن من عمليات التسريح القسري للعمال.

وانفصلت شركة سيمنز للطاقة عن مجموعة سيمنز الهندسية الألمانية العملاقة العام الماضي. والشركة مدرجة على مؤشر DAX منذ آذار (مارس) الماضي، لكنها تواجه تحديات كبيرة بسبب تحول ألمانيا إلى الطاقة الخضراء. وإلى جانب طاقة الرياح، تقوم الشركة أيضا بتوريد منتجات، وأعمال صيانة، خاصة بالكهرباء المولدة من الوقود الأحفوري.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي