دنيا ميخائيل: شاعريتي ساعدتني في كتابة الرواية

2021-07-04

الشاعرة والروائية العراقية دنيا ميخائيل

فاطمة عطفة - أبوظبي

تقول الشاعرة والروائية العراقية دنيا ميخائيل، صاحبة رواية «وشم الطائر» التي كانت من بين روايات القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية، إن العراق يحضر في كتاباتها بإرثه الحضاري ورموزه، ويحضر أيضاً بحروبه وآلامه.

تضيف: في قصيدتي «ألواح» مثلاً، أستلهم فكرة الرسم السومري على ألواح الطين وتدوين للأفكار عن طريق الصور.. هؤلاء كانوا شعراء من غير أن يعرفوا، وبالرغم من أني لا أعرف كيف أرسم إلا أني رافقت تلك المقاطع الشعرية «الألواح» برسومات بدائية، تخيلت نفسي فيها عائشة في ذلك الزمن السومري القديم قبل بدء اللغة والحروف.

وعن الشعر والرواية والترجمة، تقول: ساعدتني خبرتي الشعرية في كتابة رواية لا تخلو من تقنيات الشعر كالمفارقات والمجازات والرموز، أما بالنسبة للشعر إن كان قابلاً للترجمة، فهي تؤكد أن ليس هناك شيء غير قابل للترجمة، ولكن تصادفنا أحياناً بعض العبارات التي علينا أن نجد لها حلاً غير مباشر في نقلها إلى

اللغة الثانية.. وهناك قول بأن ترجمة الشعر تشبه سجادة فارسية مقلوبة، لا أعرف مدى عدالة ذلك القول ولكني أجد أن الترجمة تجعلني أقترب من النص الأصلي أكثر، فقيامي بترجمة شعري مثلاً إلى الإنجليزية يتيح لي فهم نصي الأصلي بشكل أفضل، وأحيانا أكتشف نقاط قوته وضعفه.

وعن الاغتراب وهل كان له تأثير في التجربة الإبداعية، توضح: نعم، بشكل كبير، هناك ثنائيات تشكلت في حياتي بعد الخروج من بلدي، ثنائية المكان، ثنائية الذاكرة، ثنائية اللغة.

من ناحية ثانية، تواجدي في المغترب الأميركي أفادني في تطوير معرفتي باللغة الإنجليزية، وبالتالي توسيع قراءاتي لتشمل الأدب الإنجليزي والاطلاع عليه بلغته الأصلية بقدر الإمكان، وكذلك تمكنت تدريجياً من الكتابة باللغتين العربية والإنجليزية، وهذا يجعلني أفهم نصوصي أكثر.

وحول احتضان أبوظبي لرواية البوكر العربية، وما قدمت للثقافة العربية في الساحة الدولية، ترى ميخائيل أن من أهداف الجائزة رفع مستوى الإقبال على قراءة الأدب العربي محلياً وعالمياً، وتضيف قائلة: من خلال وصول روايتي للقائمة القصيرة، لمست فعلاً زيادة في الإقبال على قراءتها، وكنت أتمنى أن يحظى الشِعر العربي بمثل هذا الاحتضان والاهتمام.

عزلة

خلال الجائحة، كتبت بعض القصائد المستوحاة من العزلة.. كنت معتادة على الكتابة في مقهى تابع لإحدى المكتبات، لكنه أغلق أبوابه بسبب الحجر الصحي، والآن، بعد أكثر من سنة، وجدتُ المقهى مفتوحاً فانتابني إحساس بأن الحياة بدأت تستعيد إيقاعها الطبيعي، ولدي الآن مجموعة شعرية جديدة ستظهر للنور قريباً.

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي