
بعد نحو أسبوع من ارتفاع غير مسبوق بدرجات الحرارة في غرب كندا اندلعت النيران في عدة مناطق وقرى بمقاطعة بريتيش كولومبيا.
وبحلول الساعة 6 من مساء يوم الأربعاء الماضي، أمر رئيس البلدية بقرية ليتون السكان البالغ عددهم 250 شخصا بالإخلاء مع اشتداد حرائق الغابات، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وتحدث بعض السكان المحليين عن الحرائق على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت امرأة "لقد اختفت قريتنا الصغيرة الفقيرة ليتون، هذا الحريق مدمر للغاية، وكلنا في حالة صدمة، وفقدنا كل شيء".
بدورها قالت عضو مجلس القرية ليليان غراي إن معظم السكان "هربوا فقط بالملابس التي على أجسادهم، والأضرار التي لحقت بالقرية كارثية".
وقام المسؤولون المحليون بتزويد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم برابط إلكتروني للتسجيل في خدمات الدعم.
وقال مايك فارنوورث، وزير السلامة العامة في بريتيش كولومبيا إن معظم المنازل والمباني دمرت في ليتون، بالإضافة إلى مركز الإسعاف ومقر الشرطة المحلية.
وأضاف فارنوورث أن بعض السكان لم يعرف مصيرهم، ويرجع ذلك جزئيا إلى تشتت الناس عند إجلائهم وانقطاع الاتصالات والكهرباء والإنترنت. وتابع "كان هذا يوما صعبا للغاية، والأيام القادمة ستشكل تحديا لنا".
وقال رئيس وزراء بريتيش كولومبيا جون هورغان إنه تحدث إلى رئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو، الذي عرض مساعدته.
وحذر من أن مخاطر الحريق ما زالت "شديدة" في المقاطعة. وأوضح أنه حصل 62 حريقا جديدا و29 ألف صاعقة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وتأتي هذه الحرائق بعد موجة حر غير مسبوقة في شمال غرب الولايات المتحدة وغرب كندا، تسببت بوفاة المئات، وسجلت خلالها درجات حرارة قياسية بلغت 49,5 درجة مئوية.
وفي بورتلاند (أوريغون) وسياتل (ولاية واشنطن) المعروفتين بمناخهما المعتدل والرطب، بلغت درجة الحرارة مستويات قياسية منذ بدء تسجيل درجات الحرارة عام 1940.
وسجلت 46,1 درجة مئوية في مطار بورتلاند و41,6 درجة مئوية في مطار سياتل، بحسب مصلحة الأرصاد الجوية الأميركية.