
وضع باحثون يسعون للحفاظ على البيئة في الأردن جدولا زمنيا مدته خمس سنوات لإنقاذ نوع نادر من الأسماك المهددة بالانقراض.
هذا النوع عبارة عن سمكة صغيرة موطنها المناطق المحيطة بالبحر الميت وتسمى سمكة الأفانس العربية أو توث كارب البحر الميت.
فبعد أن كانت منتشرة بشكل كبير في الأنهار والروافد على امتداد نحو 95 كيلومترا بطول البحر الميت، أصبحت الآن موجودة في مساحة أمتار قليلة فقط من المسطحات المائية بمحمية فيفا الطبيعية في غور الأردن.
وتسبب تفتت مواطنها الطبيعية، والاستغلال المفرط للموارد المائية وغزو أنواع من الأسماك المفترسة في تعرض تلك السمكة لخطر الانقراض حسب تصنيف الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة في عام 2014.
وقال عبد الله حشوش، الباحث في محمية فيفا الطبيعية، "يعرف هذا النوع باسم سمك الأفانس العربية، وهو أحد ثلاث أنواع من أسماك المياه العذبة المهددة بالانقراض بالأردن.
وهذا النوع يعتبر من أسماك المياه العذبة الثانوية، لما نحكي أسماك مياه عذبة ثانوية أي أنها انتقلت من أصول بحرية للعيش في المياه العذبة نتيجة للتحولات الجيولوجية التي حصلت في المنطقة".
وأضاف لتلفزيون رويترز "حاليا نقوم بتحضير مسطحات تشبه المسطحات اللي بيعيش بيها هذا النوع من أجل إعادة إكثار هذا النوع وإعادة إطلاقه في مناطق الانتشار".
ومن جانبه قال إبراهيم محاسنة، مدير محمية فيفا الطبيعية، عن الأسباب المهددة لهذا النوع من السمك "وصل لهاي المرحلة التهديد لأنه كان كثير من التهديدات أو بمعنى آخر التصرفات السلبية من بعض المؤسسات والأشخاص اللي أدت إلى تهديد. واحد على سبيل المثال وجود أنواع أسماك أخرى زي البلطي وسمك المشط تم إطلاقه بطريقه غير علمية ضمن الأحواض اللي بتحوي هذا السمك، وكان من الأسباب الرئيسية اللي هدت عليه بالإضافة إلى سوء إدارة الوديان المسؤولة عنها بعض المؤسسات لهذا الوادي، بيتم التجريف وبيتم استغلال المي بطريقة غير صح بالإضافة إلى قنوات الصرف الزراعي اللي بتنزل فيها المي برضه كانت من الأسباب اللي أدت إلى التهديد هذا".
وتشمل الخطة الخمسية لإنقاذ هذا النوع من السمك إعداد مواطن بديلة لنقله لها والسماح له بالتكاثر قبل إطلاقه على امتداد بيئته الطبيعية مرة أخرى.