الغنوشي يتهم سعيّد بمصادرة حرية التعبير

2021-06-29

قال رئيس البرلمان التونسي "راشد الغنوشي"، الإثنين 28 يونيو 2021م ، إن محاكمة مدونين أمام القضاء العسكري بتهمة "الإساءة للرئيس"، تتعارض مع حرية التعبير في البلاد، في انتقاد ضمني للرئيس "قيس سعيّد" بعد أيام من لقاء جمع بين الرجلين.

وأصدر مكتب "الغنوشي" بيانا عبّر فيه عن "انشغاله بتتالي إحالات المدنيين أمام القضاء العسكري، ولا سيما في قضايا متصلة بالتعبير عن الرأي".

وجاء البيان بعد أيام من إلغاء "الغنوشي" لحوار تلفزيوني كان سيتناول فيه "أخطاء الرئيس" المتعلقة أساسا بتعطيله للتعديل الوزاري، حيث أصبحت الحكومة مشلولة، فضلا عن تعطيله لقانون المحكمة الدستورية، وذلك عقب مبادرة قام بها الوزير السابق والقيادي السابق في حركة النهضة "لطفي زيتون"، وانتهت بنظيم لقاء بين "الغنوشي" و"سعيّد".

 وكان "الغنوشي" قد أكد، في وقت سابق، أن لقاءه الأخير مع "سعيد" فتح المجال أمام "توافقات" لم يحدد طبيعتها، لكنه قال إنها تشبه التوافق الذي حدث مع الرئيس الراحل "الباجي قائد السبسي"، وهو ما دفع بعض المراقبين للحديث عن وجود تفاهم بين "سعيد" و"الغنوشي" حول التخلي عن حكومة "المشيشي"، إلا أن الأخير استبعد هذا الأمر، معتبرا أنها مجرد "تسريبات وربما أمنيات فقط".

وتمر تونس بأزمة سياسية إثر الخلافات بين "سعيد"، ورئيس الحكومة "هشام المشيشي"؛ بسبب تعديل وزاري أعلنه الأخير في 16 يناير/كانون الثاني الماضي.

ورغم تصديق البرلمان على التعديل، فإن "سعيد" يرفض دعوة الوزراء الجدد لأداء اليمين الدستورية أمامه، معتبرا أن التعديل شابته "خروقات"، وهو ما يرفضه "المشيشي".

والإثنين الماضي، أعلن "سعيد" موافقته على إجراء حوار وطني باقتراح من الاتحاد العام للشغل، لكنه وضع شروطا اعتبرت تعجيزية، حيث اشترط أن يكون محور الحوار تعديل الدستور، عبر تغيير النظام السياسي، وتنقيح النظام الانتخابي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي