
مانيلا - وكالات - في جنازة غلب عليها اللون الأصفر، ودعت الفلبين، اليوم السبت 26 يونيو / حزيران الجاري، رئيسها السابق، بنينو أكينو المعروف شعبياً بـ«نوي نوي» في مقبرة بالعاصمة مانيلا بجوار والديه، وهما من أيقونات الديمقراطية في هذا البلد الآسيوي.
وشارك مئات المشيعين في قداس الجنازة، ومراسم الدفن مرتدين ملابس باللون الأسود أو الأبيض، واختار البعض اللون الأصفر أو وضع كمامات وأشرطة صفراء، وهو اللون المرتبط بعائلة أكينو، وبثورة أطاحت بحكم فرديناند ماركوس الشمولي عام 1986.
وقالت شقيقته الكبرى ماريا إلينا أكينو- كروز خلال القداس: «إلى الرجل الذي كانت أخوّته لنا نعمة كبرى. سنظل إلى الأبد فخورين بك، شكراً لك. نشتاق إليك ونحبك». وأُحرق جسد أكينو، الخميس، واصطف الآلاف لإلقاء نظرة على الرئيس الراحل في كنيسة بالجامعة التي درس فيها الجمعة.
ووقف فلبينيون على جانبي الطرق، لوداع موكب يضم عشرات السيارات، لنقل الرفات من جامعة أتينيو دي مانيلا إلى المقبرة التي تقع جنوبي العاصمة. وأطلق الجيش 21 طلقة تكريماً للراحل، وأسقطت طائرة هليكوبتر، زهوراً صفراء. وعند مقر سكنه في قلب مانيلا، وضع محبّوه زهوراً صفراء وعباد شمس.
وتولى أكينو الرئاسة من عام 2010 إلى عام 2016، وتوفي الخميس عن عمر 61 عاماً، في مستشفى بمانيلا، إثر إصابته بفشل كلوي، نتج عن مضاعفات مرض السكري.
وحظي أكينو، المعروف شعبياً باسم «نوي نوي»، بدعم كبير من الناس ليتولى الرئاسة، بعد أن توفيت في 2009 والدته كورازون أكينو، بطلة ثورة «سلطة الشعب» والتي حكمت البلاد من 1986 إلى 1992.
وكان والده، الذي حمل اسمه نفسه، عضواً بمجلس الشيوخ، ومنتقداً شديداً للرئيس السابق ماركوس. واغتيل لدى عودته من المنفى في 1983. وأحدث الاغتيال صدمة للشعب، وساهم في الإطاحة بماركوس في ثورة شعبية 1986، ومهد الطريق لتولي والدة أكينو الحكم.
ولم يحضر الرئيس رودريجو دوتيرتي الجنازة، وأعلن الحداد عشرة أيام، وتم تنكيس الأعلام على المباني الحكومية.