هآرتس: 3 تقديرات استخباراتية إسرائيلية لتوجهات إيران المستقبلية

2021-06-23

كشفت صحيفة عبرية، عن وجود ضبابية وصعوبة في إمكانيه التقدير لدى الاحتلال الإسرائيلي بشأن توجهات إيران المستقبلية خاصة بعد فوز المحافظ إبراهيم رئيسي بانتخابات الرئاسة الإيرانية مؤخرا.

وأكدت صحيفة "هآرتس" في مقال كتبه يونتان ليس، أنه "يصعب على إسرائيل التقدير؛ إذا كانت إيران والدول العظمى قريبة من التوقيع على اتفاق نووي جديد، أو إذا كان انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسا لإيران يشير لزيادة في التطرف سيؤدي لتفجير المحادثات والتقدم في مخطط طهران لإنتاج سلاح نووي قريبا".

وأوضحت أنه "في الغد ستنتهي مدة التفاهمات التي تسمح لوكالة الطاقة النووية بالرقابة على المنشآت النووية في إيران، وبحسب مصادر إسرائيلية، يبدو أن استعداد إيران لتمديد الرقابة غير موجود حاليا، وهذا يدل على نيتها التوقيع على اتفاق أوسع".

وذكرت أن نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أعلن الأحد الماضي عن فترة توقف في المحادثات التي استهدفت تمكين القيادة الإيرانية من إجراء مشاورات حول الموضوع، منوها إلى أن بلاده "قريبة أكثر من أي وقت مضى من الاتفاق، لكن ما زالت هناك فجوة وجسرها ليس مهمة سهلة".

ونبهت الصحيفة، إلى أن "الجهات الاستخبارية في إسرائيل، بلورت مؤخرا ثلاثة تقديرات مختلفة حول مستقبل المحادثات؛ الأول- أن إيران معنية بالتوقيع على الاتفاق، لكنها تريد انتظار تسلم رئيسي لمنصبه في بداية شهر آب/ أغسطس القادم لتمكينه من الحصول على فضل هذه الخطوة والحصول على الشرعية الدولية"..

التقدير الثاني- أن "المحادثات بين إيران والدول العظمى قريبة من الانفجار، وتعيين رئيسي يبرهن على نية إيران طرح طلبات متطرفة في المفاوضات؛ طلبات لم يرغب المجتمع الدولي في الاستجابة لها"..

وأما التقدير الثالث- والذي "يحصل على الدعم حتى من شخصيات في المجتمع الدولي، يحذر من مناورة إيرانية مضللة، وبحسب هذا السيناريو: يتوقع أن تقوم طهران بصورة متعمدة بإبطاء وتيرة المحادثات مع الدول العظمى، الأمر الذي سيؤدي إلى المراوحة في المحادثات لبضعة أشهر، وخلال هذه الفترة تنوي إيران تسريع الجهود لتحقيق أهداف مهمة في المجال النووي، وستستخدم هذه الإنجازات كأداة ضغط في المفاوضات".

ولفتت إلى أن التقدير الثالث، "يتفق مع أقوال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن قبل أسبوعين، والذي بحسب حديثه، إذا لم يتم قريبا تحقيق تفاهمات على كبح المشروع النووي الإيراني، فإن "وقت الاختراقة" للتوصل لسلاح نووي يمكن أن يتقلص إلى بضعة أسابيع فقط".

إنتاج القنبلة

وبينت "هآرتس"، أن "وقت الاختراقة" هو "الوصفة للزمن الذي تحتاجه طهران لإنتاج كمية كافية من اليورانيوم المخصب بمستوى عال لصالح إنتاج قنبلة نووية واحدة، وليس له أي صلة بتطوير عناصر أخرى يحتاجها إنتاج القنبلة وإنهاء آلية التفجير".

وسبق أن أوضح بلينكن، أن "الولايات المتحدة لا تعرف ما إذا كانت إيران مستعدة للعودة والامتثال للاتفاق النووي الأصلي".

بلينكن

وقال: "حتى الآن من غير الواضح ما إذا كانت إيران معنية ومستعدة لفعل ما يجب عليها فعله للعودة والامتثال لشروط الاتفاق"، مضيفا أنه "في هذه الأثناء فإن برنامجها يسير بسرعة نحو الأمام، وإذا استمر الأمر هكذا فان "زمن الاختراقة" سيتقلص، الآن هذا الوقت تقلص، لبضعة أشهر في أفضل الحالات، وفي حال استمر هذا الأمر فسيتقلص لبضعة أسابيع".

ونبهت الصحيفة، إلى أن الاحتلال "يراقب ويشاهد كيف ستتصرف إيران والدول العظمى حول استمرار الرقابة الدولية على طهران".

ونقلت عن رئيس الوكالة الدولية للطاقة النووية، رفائيل غروسي، قوله: "الوكالة تجد صعوبة في التفاوض مع إيران حول تمديد الرقابة".

ونوهت إلى أن "الاتفاق المؤقت ينص على أن مراقبي الوكالة الدولية للطاقة النووية يمكنهم الوصول إلى الكاميرات التي وضعت في المنشآت النووية الإيرانية، ولكن الوصول إلى المنشآت نفسها تم تقليصه، وإيران مكنت الكاميرات من مواصلة العمل في المنشآت ولكنها صممت على الحفاظ على التسجيلات لحين التوصل إلى اتفاق جديد مع الدول العظمى".

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، أن "طهران ستشرك الوكالة الدولية للطاقة النووية بهذه التسجيلات فقط إذا ما قامت الولايات المتحدة برفع العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب".

وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، طلب من بلينكن رفع العقوبات، وعدم استخدامها كأداة ضغط في إطار المفاوضات بين الطرفين، وقال ظريف: "رفع العقوبات التي فرضها ترامب، واجب قانوني وأخلاقي، وليس رافعة في المفاوضات"، مضيفا بلغة التحذير، أن "هذا لم يساعد ترامب ولن يساعدكم".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي