تقارير: داعش ستزاد قوة في غرب إفريقيا بعد مقتل زعيم جماعة "بوكو حرام"

2021-06-20

قالت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية إن تنظيم داعش الإرهابي بمنطقة الساحل في القارة الإفريقية سيزداد قوة بعد أن تخلص من، أبوبكر شيكاو، زعيم حركة "بوكو حرام" المتشددة.

وكانت جماعة "بوكو حرام" النيجيرية قد أكدت يوم الخميس الماضي مقتل زعيمها التاريخي في اشتباكات مع تنظيم "داعش" في غرب أفريقيا.

وظهر، باكورا مودو، الزعيم الجديد للجماعة في تسجيل مصور مخاطبا أتباعه، ومطالبا إياهم بضروة تلقين الأعداء "دروسا في ساحات القتال"، قائلا أن زعيمهم القتيل كان يعتبرهم محاربين أشداء وأنه "أنجب رجالا وليس نساء".

وسبق أن أكدت الجماعة نفسها مقتل زعيمها، بعد عشرة أيام من إعلان زعيم تنظيم "داعش" في غرب أفريقيا، أبو مصعب البرناوي، في تسجيل صوتي أن شيكاو انتحر بتفجير نفسه، حتى لا يقع في أسرهم، وذلك حينما أرسل البرناوي مقاتلين إلى جيب جماعة "بوكو حرام" في غابة سامبيسا شرقي نيجيريا.

ووقتها عثر مسلحو داعش بحسب، البروناوي، على شيكاو واشتبكوا معه، قبل أن يقدم الأخير على الانتحار، تخوفا من وقوعه بين أيدي مسلحي داعش.

داعش هي "الأقوى"

وتعقيبا على ذلك، قال مصدر استخباراتي غربي  إن داعش أصبح أقوى حصان الآن بين الجماعات المتطرفة في المنطقة وسوف يحصل على الكثير من الدعم الذي مخصصا لجماعة بوكو حرام".

وتعتقد العديد من وكالات الاستخبارات العالمية أن مجموعات المتشددة والمتواجدة في منطقة الساحل، موريتانيا وبوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد، ستتوحد على الأغلب تحت قيادة ما بات يعرف باسم "ولاية داعش في غرب أفريقيا".

انسحاب فرنسا.. هل يزيد الأمور صعوبة؟

ومما سيزيد من صعوبة مواجهة تنظيم داعش هناك، بحسب خبراء مكافحة الإرهاب، استعداد القوات الفرنسية للانسحاب من مالي بعد وقوع انقلاب عسكري هناك.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن خطط لسحب أكثر من 5000 جندي من البلاد قائلاً إن "الوقت قد حان".

وكان ماكرون قد قال في مؤتمر صحفي يوم 11 يونيو: "التزامنا في منطقة الساحل لن يستمر بنفس الطريقة، سنجري تحولا عميقا بشأن وجودنا العسكري هناك".

وتابع: "سيتم توضيح إطار خطة العمل في الأسابيع المقبلة."

ومنذ تدخل فرنسا في منطقة الساحل، قُتل حوالي 55 جنديًا من قواتها في معارك ضد الجماعات المتشددة هناك.

وفي هذا الصدد يقول، فولاهانمي آينا ، الخبير في شؤون الأمن في منطقة حوض بحيرة تشاد: "يبدو أن داعش سيعزز  هيمنته في المنطقة بما بات يملكه من قدرات تكتيكية وقتالية".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي