أسواق النفط تسجل استقرارا في آليات العرض والطلب .. والدولار يضغط على الأسعار

2021-06-19

 

تراجعت أسعار النفط أمس الجمعة 18 يونيو 2021م  بضغط من صعود الدولار الأمريكي منذ توقع مجلس الاحتياطي الاتحادي زيادات محتملة لأسعار الفائدة في 2023، لكن السوق سجلت استقرارا في آليات العرض والطلب، ويؤدي ارتفاع الدولار لزيادة تكلفة النفط بالعملات الأخرى، ما يقلص الطلب.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتا أو ما يعادل 0.6 في المائة، إلى 72.61 دولار للبرميل بحلول الساعة 0551 بتوقيت جرينتش، ويتجه العقد صوب أول خسارة أسبوعية في أربعة أسابيع.

ووفقا لـ"رويترز"، نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 39 سنتا أو ما يعادل 0.6 في المائة، إلى 70.65 دولار للبرميل، ويتجه خام غرب تكساس أيضا صوب تسجيل أول تراجع أسبوعي في أربعة أسابيع.

وسجل برنت الأربعاء أعلى سعر تسوية منذ نيسان (أبريل) 2019 وحقق خام غرب تكساس أعلى مستوياته منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2018 عند التسوية.

وقال كيلفن وونج، محلل السوق لدى "سي.إم.سي" ماركتس في سنغافورة "تحرك النفط في الآونة الأخيرة قصير الأجل وأكثر ارتباطا على الأرجح بتعزز الدولار الذي شهدناه على مدى الجلستين الماضيتين".

وأضاف أنه "لا يرى تحولا كبيرا من حيث آليات الطلب والعرض"، وتراجعت أسعار النفط أيضا بعد أن أعلنت بريطانيا أمس الأول، تسجيل أكبر زيادة يومية في الإصابات الجديدة بكوفيد-19 منذ 19 شباط (فبراير)، إذ تظهر أرقام الحكومة 11007 إصابات جديدة مقابل 9055 في اليوم السابق.

ويتجه العراق إلى زيادة إنتاجه بنحو 200 ألف برميل يوميا بعد التوقيع على عقد مع شركة إكسون موبيل الأمريكية وشلمبرجر العالمية لحفر 96 بئرا نفطية في حقل غربي القرنة الأول العملاق، الأمر الذي سيؤدي إلى ضخ مزيد من البراميل النفطية إلى الأسواق.

وقال إحسان عبد الجبار، وزير النفط، إن "هذا العقد سيضيف طاقة 200 ألف برميل يوميا لإنتاج حقل غرب القرنة الأول خلال خمسة أعوام، حيث يعد هذا الحقل من الحقول العملاقة الواعدة".

وأضاف أن "هذا المشروع سيوفر 600 وظيفة لأبناء المناطق المحيطة بالحقل ولأبناء محافظة البصرة باتباع معايير العدالة والكفاءة في اختيار المتقدمين للوظائف المطلوبة".

وزادت مصافي التكرير الأمريكية من شحناتها من البنزين إلى أمريكا اللاتينية، على الرغم من الطلب المحلي القوي، لأسباب من بينها ارتفاع تكاليف رقم التعريف المتجدد "رين"، الأمر الذي يجعل إنتاج الوقود الموجه إلى التصدير أفضل من الناحية الاقتصادية للمصافي.

ووفقا لحسابات شركة "جي بي سي إنرجي" المتخصصة في مجال الاستشارات المتعلقة بصناعة النفط والغاز، فقد ارتفع الفارق بين هوامش الإجمالي لمصافي التكرير والأرقام المعدلة، حسب رقم التعريف المتجدد إلى نحو أربعة دولارات لكل برميل، وهو الأعلى على الإطلاق، وفقا لوكالة "بلومبيرج" للأنباء.

وارتفعت تكلفة الاعتمادات، التي تستخدمها مصافي التكرير الأمريكية للامتثال لمتطلبات مزج الوقود الحيوي، المعروفة باسم أرقام التعريف المتجددة، في الأشهر الأخيرة مع تعافي الطلب الأمريكي على البنزين.

وأوضحت الشركة أن "الأفضل من الناحية الاقتصادية حاليا لأي شركة تكرير أمريكية أن تنتج لأسواق التصدير، مقارنة بإنتاجها للاستهلاك المحلي".

ونقلت عن بيانات لشركة "فورتيكسا" للتحليلات النفطية أن صادرات البنزين الأمريكية إلى أمريكا الوسطى والجنوبية ارتفعت فوق مستويات ما قبل الجائحة في أول أسبوعين من حزيران (يونيو).

ولفتت إلى أن تخزين البنزين في المكسيك قبل موسم الأعاصير وصيانة المصافي في البرازيل يوفران فرصة جيدة لمصافي التكرير الأمريكية الموجهة إلى التصدير، التي تسعى لخفض تكاليف رقم التعريف المتجدد.

وعلى الرغم من ذلك ظلت معنويات السوق في أفضل حالاتها وسط قلق من المستهلكين بوصول الأسعار إلى مستويات مدمرة للطلب وتؤدي إلى تفاقم معدلات التضخم خاصة بعد ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في عامين ونصف.

وصرحت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت سابق، أن مخزونات الخام تراجعت 7.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 حزيران (يونيو) مع ارتفاع معدلات تشغيل مصافي التكرير إلى نحو 93 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ كانون الثاني (يناير) 2020 قبل الضرر الناجم عن جائحة كورونا. ويأتي انخفاض المخزونات مدفوعا بالصادرات في مؤشر على تحسن الطلب في شتى أنحاء العالم.

وقال التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أمس الأول، "إن سعر السلة التي تضم متوسطات أسعار 13 خاما من إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة حقق رابع ارتفاع له على التوالي، وإن السلة كسبت نحو دولارين، مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع الماضي، الذي سجلت فيه 71.21 دولار للبرميل".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي