أفريقياآسياأوروباروسيااستراليا الصينعرب أوروبا والعالماسرائيلدول الكاريبيفرنساالمانيابريطانياالهنداليابانالكوريتانالفاتيكاناثيوبياجنوب افريقيا

لقاء بايدن وبوتين يحقق مكاسب محدودة

2021-06-16

اتفق الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في أول قمة “براغماتية” بينهما، اليوم الأربعاء، على استئناف محادثات الحد من التسلح وعودة سفيري البلدين إلى واشنطن وموسكو، لكن الخلافات ظلت قائمة في قضايا أخرى.

واستمرت القمة التي عقدت في فيلا “لا غرانش” المطلة على بحيرة في جنيف أقل من أربع ساعات، وهو وقت أقل بكثير مما قال مستشارو بايدن إنه كان متوقعا.

ووصف بوتين (68 عاما) بايدن (78 عاما) بأنه شريك بناء ومحنك وقال إنهما تحدثا “باللغة ذاتها”، لكنه أضاف أن القمة خلت من أجواء الصداقة وكانت أقرب إلى حوار براغماتي عن مصالح البلدين.

وقال بايدن إنه أبلغ الرئيس بوتين “بالحاجة لبعض القواعد الأساسية التي يمكن أن نلتزم بها جميعا”. وأضاف “فعلت ما جئت هنا لفعله”.

وبسبب تحديد مواعيد منفصلة للمؤتمرات الصحافية، فقد خلت الأجواء من المرح الذي صاحب اجتماع بوتين بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018.

وقال بوتين، الذي كان أول من تحدث إلى الصحافيين، إن الاجتماع كان بناء وخلا من المشاعر العدائية وأثبت رغبة الزعيمين في فهم بعضهما البعض.

وذكر أن من الصعب القول إن كانت العلاقات مع الولايات المتحدة ستشهد تحسنا، لكن هناك “بصيص أمل” فيما يتعلق بالثقة المتبادلة. ولم تُوجه دعوات لزيارة واشنطن أو موسكو.

وقال بايدن، الذي تحدث بعد ذلك بفترة قصيرة، إنه “لا بديل عن الحوار وجها لوجه” وإنه أبلغ بوتين بأن أجندته “ليست ضد روسيا” لكنها “لصالح الشعب الأمريكي”.

وأضاف أن المناقشات استمرت لفترة طويلة بشأن الحد من التسلح والهجمات الإلكترونية، حيث أبلغ بوتين بأن “البنية التحتية الحيوية ينبغي أن تكون خطا أحمر”.

وفي أشد تصريحاته، قال بايدن إن العواقب “ستكون وخيمة على روسيا” إذا توفي المعارض المسجون أليكسي نافالني.

وقال بايدن إن الأفعال التي أقدم عليها الرئيس الروسي “تضعف” وضع بلاده على الساحة العالمية.

وأضاف في مؤتمر صحافي “كيف سيكون الحال إذا انخرطنا في الأنشطة التي قام بها؟”.

ومضى يقول “هذا يضعف وضع بلد يحاول باستماتة ضمان الاحتفاظ بوضعه كقوة عالمية كبرى”.

وقال الزعيمان إن روسيا والولايات المتحدة تتشاطران المسؤولية عن الاستقرار النووي وستجريان محادثات بشأن التغييرات المحتملة لمعاهدة ستارت الجديدة للحد من التسلح التي جرى تمديدها في الآونة الأخيرة.

لكن بوتين لم يبد رغبة تذكر في تقديم تنازلات بشأن عدد من القضايا، رافضا بواعث القلق التي أبدتها واشنطن بشأن نافالني وتنامي الوجود العسكري الروسي قرب الحدود الشرقية لأوكرانيا، وتلميح واشنطن بأن مجهولين روسا مسؤولون عن سلسلة من الهجمات الإلكترونية في الولايات المتحدة.

وقال بوتين إن نافالني تجاهل القانون وكان يعلم ماذا سيحدث إذا عاد إلى روسيا من ألمانيا، حيث تلقى العلاج من محاولة داخل روسيا لقتله بالسم. كما اتهم كييف بخرق شروط اتفاق وقف إطلاق النار مع المتمردين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا.

وأضاف أن واشنطن وموسكو ستبدآن مشاورات بشأن أمن الإنترنت وقال إن معظم الهجمات الإلكترونية على روسيا جاءت من الولايات المتحدة.

وقال بايدن إنه أثار قضايا حقوق الإنسان وكذلك مصير المواطنين الأمريكيين المسجونين في روسيا. وقال بوتين إنه يعتقد أن بالإمكان التوصل لبعض التسويات لكن لم يبد أي مؤشرات على إبرام صفقات لتبادل السجناء.

التقدم في ملف الحد من التسلح

لكن الحد من التسلح لا يزال مجالا أثبت التاريخ أن التقدم فيه ممكن رغم الخلافات الأوسع.

وفي فبراير/ شباط، مددت روسيا والولايات المتحدة لخمس سنوات معاهدة ستارت الجديدة، التي تحدد عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن نشرها وتفرض قيودا على الصواريخ الأرضية والتي يمكن إطلاقها من غواصات والقاذفات التي تطلقها.

وتصافح بوتين وبايدن لدى وصولهما قبل دخول القاعة. ورفع بوتين إبهامه في مؤشر على الرضا للصحافيين لدى مغادرته الفيلا التي أجريت فيها المحادثات قبل أن يستقل سيارته الليموزين.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي