سيناتور جمهوري يرجع سبب هزيمة ترامب في انتخابات الرئاسة 2020 لاستبعاد فرضية تسرب كورونا من مختبر ووهان

2021-06-14

بندر الدوشي

جادل السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام بأن رفض النظرية التي دفع بها الرئيس السابق ترمب وحلفاؤه والتي مفادها أن فيروس كورونا نشأ في مختبر في ووهان الصينية "لعب دورًا بارزًا" في هزيمته في عام الانتخابات الرئاسية لعام 2020.

وتابع "ليس هناك شك في أن مجموعة من العلماء البارزين الذين خرجوا بقوة ضد نظرية تسرب المختبر إلى جانب المسؤولين من وزارة الخارجية الذين أغلقوا تحقيقات إضافية كانت أهم سببين أثرا على انتخابات 2020"، جاء ذلك في مقال له نشر على موقع FoxNews.com الأميركية.

وأضاف "لو كانوا قد منحوا المصداقية لهذه التهمة، فإن المضمون الكامل ونبرة وتركيز انتخابات 2020 كانت ستتغير".

أصول الفيروس مرتبطة بمختبر في مدينة ووهان

وجدد الجمهوريون في الأسابيع الأخيرة دعواتهم لإجراء تحقيق في الفرضية القائلة بأن أصول الفيروس مرتبطة بمختبر في مدينة ووهان، وهو تأكيد رفضه المجتمع العلمي خلال الأيام الأولى للوباء.

وقال بعض كبار مسؤولي الصحة العامة، بمن فيهم المستشار الطبي للبيت الأبيض وكبير خبراء الأمراض المعدية أنتوني فوسي، إنهم يعتقدون الآن أنه من المحتمل أن يكون الفيروس قد نشأ في المختبر.

وقال فوسي أواخر الشهر الماضي: "يشعر الكثير منا أنه من المرجح أن يكون هذا حدثًا طبيعيًا، لكننا لا نعرف الإجابة عن ذلك بنسبة 100%، لأننا لا نعرف الأصل بنسبة 100%، ومن الضروري أن ننظر ونجري تحقيقًا".

واستغل ترمب هذه التصريحات قائلاً إن تصريحات مسؤولي الصحة العامة التي تعطي مصداقية محتملة لتسرب الفيروس من المختبر تؤكد صحة تصريحاته.

وقال ترمب: "يتفق الجميع الآن على أنني كنت على حق عندما أعلنت في وقت مبكر جدًا بأن مختبر ووهان هو مصدر لـCOVID-19، والذي يشار إليه أحيانًا باسم فيروس الصين". وتابع "بالنسبة لي كان الأمر واضحًا منذ البداية، لكنني تعرضت لانتقادات شديدة، كالعادة. الآن هم جميعًا يقولون لقد كان على حق. شكرا لكم!".

ويعتبر غراهام أحد مؤيدي ترمب الذي ألقى باللوم على الصين مرارًا وتكرارًا في تفشي الوباء العالمي، وهو من بين الجمهوريين البارزين الذين يضغطون على إدارة الرئيس بايدن ووزارة الخارجية لمعرفة ما تعرفه الحكومة الصينية عن الوباء ومتى ظهر.

وجادل غراهام بأنه إذا تم تبني ما يسمى بنظرية التسرب في المختبر من قبل المجتمع العلمي ووسائل الإعلام العام الماضي، لكان النقاش حول أصول الوباء سيطر على الانتخابات الرئاسية.

وكتب غراهام: "كان الأميركيون سيطالبون باتخاذ موقف أكثر صرامة ضد النظام الشيوعي الصيني وكانوا سيبحثون عن قائد أعلى لقيادة التهمة. ليس هناك شك في ذهني أن هذا سيفيد الرئيس ترمب أكثر بكثير من جو بايدن. ومع ذلك، بدلاً من إثبات مخاوف الرئيس ترمب، أدى رفض العلماء في وقت مبكر لهذه النظرية إلى ظهور قصة مفادها أن الرئيس ترمب ذهب بعيدا وينشر نظريات المؤامرة اليمينية. لقد كانت وسائل إعلام النخبة التي كرهت الرئيس ترمب بشغف شديد، سعيدة جدًا للمساعدة في استبعاد فرضية تسرب الفيروس".

واختتم غراهام قائلا "لا نعرف جميع الإجابات، ولكن كلما عرفنا المزيد عن الأيام الأولى للوباء، تثار المزيد من الأسئلة. وهناك ما يبرر إجراء مزيد من التحقيق. أوافق"، وتابع: "مع وفاة أكثر من 600000 ألف أميركي وأكثر من 3.7 مليون شخص حول العالم ماتوا بالفعل بسبب COVID-19، نحن نستحق الإجابات".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي