
القدس المحتلة-وكالات: حذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، الجمعة 11يونيو2021، من مغبة ما يقوم به المستوطنون المقتحمون لباحات المسجد الأقصى من تصرفات واستفزازات وأداء للصلوات “التلمودية” تحت بصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار المجلس في بيان أصدره إلى حادثة قيام مستوطن إسرائيلي بلف العلم الإسرائيلي على كتفيه داخل باحات المسجد، حلال عملية اقتحام نفذت، أمس الخميس، مشيرا إلى أن الحادثة هي محاولة لتغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم للمسجد منذ أمد بعيد، وانتهاك لحرمة المسجد واستفزاز واضح لمشاعر المسلمين.
وقال إن هذه الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، تتزامن مع دعوات اليمين المتطرف وخاصة ما تسمى “جماعة أمناء جبل الهيكل” المزعوم وبعض أعضاء الكنيست اليمينيين المتطرفين الذين يعملون على إثارة الفتن وجر المنطقة إلى حرب دينية لا يعلم مداها إلا الله.
وحذر المجلس مما تسعى إليه هذه الجماعات المتطرفة “غير الآبهة بعقيدة أكثر من ملياري مسلم حول العالم، من خلال المساس بأقدس مساجدنا في هذه الديار مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومعراجه إلى السماء”.
وأكد المجلس أن جميع ما تقوم به هذه الجماعات المتطرفة وما تسعى للوصول إليه “لن يغير من الحقيقة الربانية بأن المسجد الأقصى المبارك بمساحته البالغة 144 دونما هو مسجد إسلامي خالص لن يقبل القسمة ولا الشراكة، وسيبقى ذلك الى أن يرث الله الأرض وما عليها”.
كذلك حذر مفوض العلاقات الدولية في حركة فتح روحي فتوح من استمرار اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين الذين قال إنهم “يعتدون بمساندة الحكومة الإسرائيلية، على المواطنين وممتلكاتهم في كافة أرجاء الوطن، من قتل واعتقال وسرقة لأرضهم وممتلكاتهم”.
وقال “هناك تصاعد خطير في الاعتداءات الإسرائيلية ضد القدس، بسبب انعدام المساءلة والمحاسبة، مستغلة صمت المجتمع الدولي وإسراعها في خطوات التهجير والتغيير الديمغرافي في القدس في محاولة منها لتقويض أسس السلام”.
وتطرق إلى مواصلة إسرائيل استهدافها لمئات الفلسطينيين في أراضي عام 1948، لاحتجاجهم على العدوان الإسرائيلي على غزة، والتطهير العرقي في القدس الشرقية، والاعتداء على المسجد الأقصى، لافتا إلى أنهم يتعرضون للضرب والتعذيب والترهيب، ومعاملتهم بطرق غير إنسانية، بما في ذلك التعذيب الجسدي والنفسي، وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأشار كذلك للاعتداء على النشطاء الفلسطينيين في الشيخ جراح وسلوان، والذين يشاركون في اعتصامات سلمية احتجاجا على محاولات إسرائيل طرد آلاف الفلسطينيين قسرا من منازلهم في القدس الشرقية المحتلة، مؤكدا وجود “حراك سياسي عالمي، لأجل وقف العدوان والانتهاكات الإسرائيلية”، بجهد القيادة الفلسطينية.
وقال “حدة القمع الإسرائيلية اليومية والتي تستهدف الكل الفلسطيني، تشكل رسالة لأبناء شعبنا وقواه بضرورة إنجاز الوحدة الوطنية، والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني”.