أعلنت الإمارات وجنوب أفريقيا التصديق على اتفاقية مشتركة لتسليم المطلوبين.
وقال سفير الإمارات في جنوب أفريقيا "محش الهاملي"، الأربعاء 9 يونيو 2021م ، إن الاتفاقية تم التصديق عليها في أبريل/نيسان الماضي.
وتعد المصادقة خطوة تأمل حكومة رئيس جنوب أفريقيا "سيريل رامافوزا" أن تفضي إلى تسليم رجال الأعمال الإخوة "جوبتا" لمواجهة تهم بالفساد.
والإخوة "جوبتا"، وهم "أتول" و"أجاي" و"راجيش"، متهمون باستغلال صلتهم للفوز بعقود إبان عهد الرئيس السابق "جاكوب زوما"، واختلاس أصول مملوكة للدولة والتأثير على التعيينات الوزارية.
ويقدر "رامافوزا" إجمالي الأموال التي سرقها الأخوة "جوبتا" بأكثر من 500 مليار راند (37 مليار دولار) خلال حكم "زوما".
ونفى الإخوة المولودون في الهند ارتكاب أي مخالفات، ومن المعتقد أنهم موجودون في دبي؛ حيث يمتلكون عقارات وشركات.
والأسبوع الماضي، طلبت سلطة الادعاء الوطني في جنوب أفريقيا من وكالة الشرطة الدولية (الإنتربول) وضع أسماء الإخوة "جوبتا" على "القائمة الحمراء" للوكالة، وهي مذكرة دولية تصدر بحق الهاربين من العدالة.
كانت جنوب أفريقيا وقعت اتفاقية مع الإمارات أواخر 2018؛ للتصدي للمتهمين بالفساد واستغلال النفوذ خلال حكم "زوما".
وقال "الهاملي"، في بيان، إن "تلك الاتفاقيات كانت وستظل عاملا أساسيا بالنسبة للإمارات لدعم التعاون القضائي والقانوني مع جنوب أفريقيا، وتعزيز العلاقات الثنائية بين مؤسسات إنفاذ القانون في البلدين".
وأضاف أن "التصديق على الاتفاقية يهدف إلى منع الجريمة على أساس من الاحترام المتبادل لسيادة الدولتين، وتعزيز التعاون في مكافحة الجرائم الخطيرة، ومنها الجريمة المنظمة، وضمان عدم حرمان المجرمين من العدالة".