برنت يجد مكانا جديدا فوق 70 دولارا .. خطة أوبك+ بشأن الإمدادات تطغى على مخاوف التطعيمات

2021-06-05

ارتفع النفط صوب 72 دولارا للبرميل أمس، ليجري تداوله نحو أعلى مستوياته في عامين، إذ طغت خطة "أوبك+" بشأن الإمدادات وتعافي الطلب على المخاوف بشأن عدم انتظام نشاط التطعيمات ضد كوفيد-19 عالميا.

ووفقا لـ"رويترز"، قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها الثلاثاء إنهم ماضون في قيود الإمدادات المتفق عليها. وأظهر تقرير الإمدادات الأسبوعي أمس الأول، انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي.

وزاد خام برنت 33 سنتا بما يعادل 0.5 في المائة، إلى 71.64 دولار للبرميل بحلول الساعة 0812 بتوقيت جرينتش. وكان قد بلغ الخميس، أعلى مستوياته خلال الجلسة عند 71.99 دولار، وهو أعلى مستوياته منذ أيار (مايو) 2019. وصعد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 22 سنتا أو 0.3 في المائة، إلى 69.03 دولار.

وقال ستيفن برينوك من "بي.في.إم" للسمسرة في النفط "بعد كثير من تضييع الوقت، يبدو أن برنت قد وجد مكانا جديدا فوق 70 دولارا". وأضاف "فصل الصيف واستئناف أنشطة اقتصادية عالميا من الأمور الإيجابية بالنسبة للطلب على النفط في النصف الثاني من العام".

وعلى أساس أسبوعي، ارتفع برنت بأكثر من 2.8 في المائة، بينما غرب تكساس الوسيط 4 في المائة.

وربح كلا العقدين نحو خمسة دولارات لكل منهما في الأسبوعين الماضيين وسط تفاؤل بأن الطلب العالمي على الوقود في تعاف من أوج الجائحة.

وقال محللو السلع الأساسية لدى "جيه.بي مورجان تشيس" في مذكرة "لا نزال نعد تعافي الطلب على النفط من نتائج التطعيمات إلى حد كبير".

وأشاروا إلى أن "أمريكا وأوروبا متقدمتان على نحو جيد في جهودهما للتطعيم، لكن بطء أنشطة طرح التطعيم في دول آسيوية متقدمة وناشئة على حد سواء يعني أنه لا تلوح في الأفق نهاية واضحة لقيود التباعد الاجتماعي في المنطقة".

وأصيب أكثر من 170 مليون شخص بالفيروس على مستوى العالم، في حين يقترب عدد الوفيات من 3.8 مليون، إذ لا تظهر أي بوادر نهاية قريبة لأسوأ أزمة صحية عالمية في قرن والتي تمضي في عامها الثاني.

إلى ذلك، قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي أمس إن امتثال روسيا لاتفاق "أوبك+" لإنتاج النفط اقترب من 100 في المائة، الشهر الماضي، وهو أعلى بكثير مما كان عليه في نيسان (أبريل).

وبحسب "أوبك"، كان مستوى التزام روسيا في نيسان (أبريل) عند 91 في المائة.

وقال نوفاك في تصريحات أمس الأول "إن أسعار النفط الحالية تعكس توازنا بين العرض والطلب"، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن القرارات المقرر أن تتخذها "أوبك+" بشأن الإنتاج في آب (أغسطس).

وأوضح، أن سعر النفط الحالي يعكس التوازن بين العرض والطلب وهو جيد بما فيه الكفاية بالنسبة إلى روسيا.

وأشار إلى أن الاجتماع المقبل لمجموعة "أوبك+" لمنتجي النفط سيناقش حصص الإنتاج لآب (أغسطس)، مع الأخذ في الحسبان الزيادة الموسمية المتوقعة للطلب في الربع الثالث من العام.

ولفت إلى أن آفاق روسيا كبيرة في سوق الهيدروجين العالمية، ويمكن أن تكون حصتها كبيرة مثل تلك التي تتمتع بها في سوق النفط. وأضاف "الزيادة الكبيرة في أسعار النفط قد ترغم المستهلكين على التحول إلى مصادر طاقة أخرى، الأسعار الحالية جيدة بما يكفي".

من ناحيته، قال وحيد الكبيروف رئيس "لوك أويل"، ثاني أكبر شركة للنفط في روسيا، "إنه يتوقع أن تقرر مجموعة "أوبك+" التي تضم منتجين رئيسين للخام زيادة الإنتاج خلال اجتماعها الشهر المقبل".

ووفقا لـ"رويترز" أوضح في مقابلة صحافية أن اتفاق "أوبك+" الحالي بخصوص قيود إنتاج النفط ينبغي تمديده فور انقضائه. ومن المقرر أن تجتمع "أوبك+" في الأول من تموز (يوليو) لاتخاذ قرار بشأن مستويات الإنتاج من آب (أغسطس).

وقال الكبيروف "ينبغي تمديد اتفاق "أوبك+"، فهو يساعد على توقع سعر النفط، وقد يتخذ المشاركون قرارا بزيادة صغيرة للإنتاج لا تزيد على 500 ألف برميل يوميا في الاجتماع التالي".

وفي بيانات أولية أعلن معهد البترول الأمريكي الأربعاء انخفاض المخزونات التجارية في البلاد بنحو 5.4 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 28 أيار (مايو)، في ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي، لتتجاوز توقعات الخبراء انخفاضا بنحو 1.3 مليون برميل.

وعلى حسب تلك البيانات انخفض إجمالي المخزونات التجارية في الولايات المتحدة إلى نحو 483 مليون برميل، الذي يعد أدنى مستوى منذ الأسبوع المنتهي في 26 شباط (فبراير) الماضي، في علامة إيجابية لمستويات السحب في أكبر مستهلك للوقود في العالم.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي