انحسار مخاوف التضخم ينعش الأسهم الأمريكية .. و الأوروبية تسجل ثالث مكاسبها الأسبوعية

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسة، أمس الجمعة 3 يونيو 2021م ، بعد أن أظهرت البيانات زيادة الوظائف دون المتوقع في أيار (مايو)، ما خفف بواعث القلق من نمو اقتصادي محموم قد يفضي إلى تشديد مبكر للسياسة النقدية.

وبحسب "رويترز"، صعد مؤشر داو جونز الصناعي 41.7 نقطة بما يعادل 0.12 في المائة ليصل إلى 34618.69 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 13.2 نقطة أو 0.31 في المائة مسجلا 4206.05 نقطة، وتقدم مؤشر ناسداك المجمع 82.7 نقطة أو 0.61 في المائة إلى 13697.249 نقطة.

وكانت الأسهم الأمريكية قد تراجعت أمس الأول، لتهبط شركات التكنولوجيا في مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المجمع، بينما يفاضل المستثمرون بين المخاوف من التضخم وأن يكبح مجلس الاحتياطي الاتحادي إجراءات التحفيز وبين مشاعر الارتياح فيما يتعلق بزيادة محتملة لضريبة الشركات.

واستقر مؤشر داو جونز الصناعي دون تغير يذكر أمس الأول مع انتعاش الأسهم بعض الشيء بعد تقارير بأن الرئيس جو بايدن عرض التراجع عن زيادات ضريبية كان قد اقترحها. وفي محادثات مع الجمهوريين، عرض الرئيس الديمقراطي التخلي عن خطة لزيادة ضريبة الشركات لما يصل إلى 28 في المائة، واقترح بدلا من ذلك فرض حد أدنى 15 في المائة.

وقال براد نيومان، مدير استراتيجية السوق لدى ألجير في نيويورك، "السوق تستوعب البيانات الاقتصادية القوية وما يصاحبها من ضغوط تضخمية وتأخذ في الحسبان ما إذا كانت ستغير توقيت تقليص إجراءات مجلس الاحتياطي وكيف يمكن حساب ذلك في أسعار الأسهم".

وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم أمس في تعاملات حذرة، فيما اتجه المؤشر الرئيس إلى تحقيق ثالث مكاسبه الأسبوعية على التوالي بدعم التفاؤل حيال التعافي الاقتصادي.

وزاد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة بحلول الساعة 07:09 بتوقيت جرينتش، ليجري تداوله قرب أعلى مستوياته على الإطلاق الذي سجله في وقت سابق هذا الأسبوع. والمؤشر في طريقه إلى تسجيل ربح أسبوعي 0.6 في المائة.

وكانت أسهم شركات المرافق والخدمات المالية والرعاية الصحية في مقدمة القطاعات الرابحة على ستوكس 600، إذ ارتفع كل منها بنحو 0.5 في المائة.

وتراجعت أسهم "آي. أيه. جي"، مالكة الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش إيرزايز"، وويز إير وإيزي جيت، بأكثر من من 1 في المائة بعد أن أضافت بريطانيا سبع دول، منها مصر وسريلانكا، إلى "القائمة الحمراء" للوجهات التي تتطلب الحجر الصحي في الفنادق عند الوصول إلى إنجلترا.

إلى ذلك، عينت شركة الأدوية البريطانية السويدية "أسترازينيكا بي إل سي" أرادهانا سارين في منصب المدير المالي ليحل محل مارك دنوير، الذي سيصبح الرئيس التنفيذي لشركة "أليكسيون فارماسيوتيكالز" عند إتمام عملية الاستحواذ في وقت لاحق من هذا العام.

وذكرت شركة أسترازينيكا، في بيان نقلته وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس، أن دنوير سيشغل أيضا منصب مدير الاستراتيجية وتطوير الأعمال، إلى جانب تنحيه عن منصبه في مجلس إدارة شركة الأدوية البريطانية - السويدية.

وبموجب هذا التعديل الإداري، الذي يمكن أن يشكل جزءا من خطط أوسع للشركة لتعاقب الموظفين، سينتقل سارين، المدير المالي الحالي لشركة أليكسيون، من الولايات المتحدة إلى المملكة المتحدة. وسيقدم كل من دنوير وسارين تقارير مباشرة إلى لباسكال سوريوت الرئيس التنفيذي لـ"أسترازينيكا".

وتم إعلان استحواذ شركة أسترازينيكا على شركة أليكسيون، المتخصصة بصناعة العقاقير الطبية المرتبطة بالأمراض النادرة، لأول مرة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، في خطوة فاجأت بعض المستثمرين، لأنه جاء في خضم جهود شركة الأدوية البريطانية لإطلاق لقاحها المضاد لفيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد - 19.

وتمثل عملية شراء شركة أليكسيون أكبر صفقة استحواذ لشركة أسترازينيكا منذ تأسيسها في عام 1999 وترسيخ مكانتها بين أكبر عشر شركات لتصنيع الأدوية في العالم.