ريستاد إنرجي: تلبية الطلب العالمي على النفط تستلزم حفر آلاف الآبار والحقول الجديدة

2021-05-29

قالت "ريستاد إنرجي" الاستشارية "إن ثمة حاجة إلى آلاف من آبار النفط ومئات من الحقول الجديدة، لتلبية الطلب العالمي، حتى إذا تراجع تراجعا حادا بحلول منتصف القرن".

وفقا لـ"رويترز"، قالت الشركة الاستشارية في مذكرة "في ضوء تراجع إنتاج آبار النفط أكثر من 20 في المائة سنويا في المتوسط، فإن صناعة النفط العالمية ستحتاج إلى حفر آلاف الآبار الجديدة في الحقول القائمة، إضافة إلى تطوير نحو 900 بئر نفط جديدة بموارد إجمالية نحو 150 مليار برميل".

وأضافت أن "معظم تلك المشاريع من المتوقع أن يكون إعادة تطوير أو توسعات، ما يعني أن الاستثمارات الضرورية ستكون متوسطة مع إعادة استخدام البنية التحتية القائمة بالفعل".

وقالت "ريستاد"، "إن المشاريع ضرورية لإضافة نحو عشرة ملايين برميل يوميا في ثلاثينيات القرن الحالي، إذ تتوقع معدلا أبطأ لتراجع الطلب عما تتوقعه وكالة الطاقة، التي قالت الشركة الاستشارية إنها تبالغ في تقدير نمو الوقود الحيوي والتغيرات السلوكية".

وتابعت "إنه حتى إذا استقر الطلب النفطي عند 36 مليون برميل يوميا في 2050، فسيظل من الممكن تحقيق هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية مقارنة بالحقب ما قبل الصناعية".

من المرجح أن يلقى تحليل "ريستاد" ترحيبا من شركات النفط والدول المنتجة له، مثل النرويج، التي تشكك في استنتاجات وكالة الطاقة الدولية التي تقوض مبررات القطاع لمواصلة إنتاج الخام في المدى المتوسط.

وتقول منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، "إن عدم الاستثمار في مشاريع جديدة قد يفضي إلى مزيد من تقلبات الأسعار".

وتتناقض رؤية محللي الشركة التي مقرها أوسلو مع تصور وكالة الطاقة التي تؤكد تراجع الطلب على النفط إلى 24 مليون برميل يوميا بحلول 2050، بينما تتوقع "ريستاد" انخفاضه إلى 36 مليون برميل يوميا.

وكان قد قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، "إن التقديرات الحالية للعجز في سوق النفط العالمية نحو مليون برميل يوميا".

ومن المقرر أن تضيف منظمة أوبك وحلفاؤها ومن بينهم روسيا في إطار المجموعة المعروفة بـ"أوبك+" نحو مليوني برميل يوميا إلى إنتاج النفط حتى نهاية تموز (يوليو)، وفقا لـ"رويترز". ويعقد الاجتماع المقبل لـ"أوبك+" في أول حزيران (يونيو).

وذكر محللون أن أي زيادة لإنتاج إيران النفطي، إذا ما أدت المحادثات بين واشنطن وطهران إلى رفع العقوبات، يمكن أن تضيف ما بين مليون ومليوني برميل يوميا فضلا عن الزيادة التدريجية للإمدادات من "أوبك+".

وقال نوفاك للصحافيين في حديث سابق، "وضعنا في حسباننا دائما عودة النفط الإيراني، سنجري معا حسابات التوازن بين العرض والطلب".

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية حدوث انتعاش كبير في الطلب على النفط بنحو 6.5 مليون برميل يوميا بين الربع الأول ونهاية عام 2021، مشيرة إلى أن نمو المعروض المحتمل من قبل مجموعة "أوبك+" وغيرها لن يكون بأي حال أكبر من الزيادة المتوقعة في نمو الطلب.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي